المحاضرة الرابعة
المحاضر:
حضرة الأستاذ جلال الدين شمس
نبوة سيدنا المسيح الموعودعلى ضوء أقواله وأقوال خلفائه ما قبل سنة ١٩١٤م وبعدها
المحاضر:
حضرة الأستاذ جلال الدين شمس
نبوة سيدنا المسيح الموعودعلى ضوء أقواله وأقوال خلفائه ما قبل سنة ١٩١٤م وبعدها
قبل ١٤ قرنًا من الزمان، بشر المخبر الصادق خاتم النبيين سيد الأولين والآخرين سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم أمته بمجيء إمام عظيم وحَكَم عَدْلِ الإمام المهدي والمسيح الموعود. ولقد سمى هذا الموعود "نبي الله" في صراحة تامة، وذلك أربع مرات. (انظر حديث النواس بن سمعان في صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر الدجال.
إن هذا الموعود هو البطل الجليل والشخص المقدس الذي أمرنا النبي أن نبلغه السلام نيابةً عنه- عليه وعلى مطاعه السلام.
لقد قال النبي عن هذه الشخصية الفريدة والوحيدة: "ليس بيني وبينه نبي" (أبو داود، كتاب الملاحم).. أي أنني نبي، وهو أيضا سيكون نبيًّا، وليس بيننا من نبي، وليس هذا فحسب، بل اعتبر نبوته هي الميزة التي تفضّله وتميّزه عن الباقين، حيث قال: "أبو بكر أفضل هذه الأمة إلا أن يكون نبي" كنوز الحقائق، للإمام عبد الرؤوف المناوي رحمه الله.
ثم جاءت تلك الساعة السعيدة التي بعث فيها بقرية مباركة "قاديان" ذلك الشخص المطهر الذي تُوفّي آلاف صلحاء الأمة منتظرين بعثته ونزولَه. ثم شرّفه الله تعالى وسماه "نبيا و"رسولا" في مكالماته ومخاطباته المقدسة.
لقد قال النبي عن هذه الشخصية الفريدة والوحيدة: "ليس بيني وبينه نبي" (أبو داود، كتاب الملاحم).. أي أنني نبي، وهو أيضا سيكون نبيًّا، وليس بيننا من نبي، وليس هذا فحسب، بل اعتبر نبوته هي الميزة التي تفضّله وتميّزه عن الباقين، حيث قال: "أبو بكر أفضل هذه الأمة إلا أن يكون نبي" كنوز الحقائق، للإمام عبد الرؤوف المناوي رحمه الله.
ثم جاءت تلك الساعة السعيدة التي بعث فيها بقرية مباركة "قاديان" ذلك الشخص المطهر الذي تُوفّي آلاف صلحاء الأمة منتظرين بعثته ونزولَه. ثم شرّفه الله تعالى وسماه "نبيا و"رسولا" في مكالماته ومخاطباته المقدسة.
لقد أصدر كتابه "البراهين الأحمدية" ما بين عامي ١٨٨٢ و ١٨٨٥، وقد ورد فيه الوحي التالي بكلمات الآية الكريمة:
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله".
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله".
الخزائن الروحانية ج ١ ص ٢٦٥ الهامش على الهامش).
كما ورد فيه أيضا وحي الله تعالى لسيدنا أحمد : "جري الله في حُلل الأنبياء".
الخزائن الروحانية ج ١ ص ٦٠١ الهامش على الهامش)
ثم ورد في المصدر السابق قريبا من نفس الوحي قول الله تعالى لحضرته: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم."
(المرجع السابق، الخزائن الروحانية ج ١ ص ٦١٦ الهامش على الهامش).
وقال في شرحه: "لقد سماني الله تعالى في هذا الوحي محمدًا ورسولا.
إزالة خطأ ، الخزائن الروحانية ج ۱۸ ص ۲۰۷)
كذلك خاطبه الله تعالى وقال: "يا نبي الله كنتُ لا أعرفك".. أي أن الأرض ستقول : يا نبي الله كنت لا أعرفك".
كذلك خاطبه الله تعالى وقال: "يا نبي الله كنتُ لا أعرفك".. أي أن الأرض ستقول : يا نبي الله كنت لا أعرفك".
(حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج ٢٢ ص ١٠٤)
وأيضًا خوطب في الوحي: يا أيها النبي، أطعموا الجائع والمعتر"
وأيضًا خوطب في الوحي: يا أيها النبي، أطعموا الجائع والمعتر"
(جريدة "بدر" مجلد ۷ عدد ١ يوم ٩ يناير/ كانون الثاني ١٩٠٨ ص ١،
وجريدة "الحكم، مجلد ۱۳ عدد ١ يوم ٢ يناير/ كانون الثاني ١٩٠٨ ص ٣)
ثم سمي نبيا في الوحي التالي : "جاء نبي في الدنيا"
وجريدة "الحكم، مجلد ۱۳ عدد ١ يوم ٢ يناير/ كانون الثاني ١٩٠٨ ص ٣)
ثم سمي نبيا في الوحي التالي : "جاء نبي في الدنيا"
(انظر إزالة خطأ، الخزائن الروحانية ج ۱۸ ص ۲۰۷
إذا ، فقد سماه الله تعالى في وحيه نبيًّا ورسولا ومرسَلا لمدة ٢٣ عاما على التوالي. بل وقد خاطبه في الأعوام العشرة الأخيرة بهذه الكلمات بصراحة أكثر من ذي قبل. (انظر إزالة خطأ، الخزائن الروحانية ج ۱۸ ص ۲۰۷ – ۲۰۸)
موقف سيدنا المسيح الموعود:
لما تشرف سيدنا أحمد بمكالمة الله تعالى وخاطبه الله في وحيه باسم نبي ورسول ومرسَل مرة بعد أخرى، مال حضرته إلى تأويل هذه الألقاب، بدلا من الأخذ بظاهرها، بناء على عقيدة جمهور المسلمين وتعريفهم للنبوة ومصطلحاتهم السائدة منذ أكثر ألف سنة، وقال إن كلمات "نبي" و"رسول" و"مرسل" جاءت في وحيي بمعنى "المحدث" فحسب. ذلك أنه كان من العناصر الجوهرية لتعريف النبوة السائد بين المسلمين عندئذ أن النبي هو من يأتي بشرع تام جديد، أو ينسخ بعضا من أحكام الشرع ولا يكون تابعا لأي نبي سابق، بل يكون نبيا مستقلا. فقد قال حضرته مرة:
"بما أن النبي والرسول في مصطلح الإسلام هو من يأتي بشرع كامل، أو ينسخ بعض أحكام من الشرع السابق، أو لا يسمى تابعا للنبي السابق، ويكون له الاتصال المباشر مع فيض الله تعالى دون من أي نبي سابق، لذا، فيجب أخذ الحيطة والحذر التامين، ويجب ألا تعتبر النبوة هنا بنفس هذا المفهوم. ذلك أن لا كتاب لنا إلا القرآن الكريم، ولا رسول لنا إلا محمد المصطفى، ولا دين لنا إلا الإسلام، ونؤمن أن نبينا هو خاتم الأنبياء، وأن القرآن الشريف هو خاتم الكتب.
موقف سيدنا المسيح الموعود:
لما تشرف سيدنا أحمد بمكالمة الله تعالى وخاطبه الله في وحيه باسم نبي ورسول ومرسَل مرة بعد أخرى، مال حضرته إلى تأويل هذه الألقاب، بدلا من الأخذ بظاهرها، بناء على عقيدة جمهور المسلمين وتعريفهم للنبوة ومصطلحاتهم السائدة منذ أكثر ألف سنة، وقال إن كلمات "نبي" و"رسول" و"مرسل" جاءت في وحيي بمعنى "المحدث" فحسب. ذلك أنه كان من العناصر الجوهرية لتعريف النبوة السائد بين المسلمين عندئذ أن النبي هو من يأتي بشرع تام جديد، أو ينسخ بعضا من أحكام الشرع ولا يكون تابعا لأي نبي سابق، بل يكون نبيا مستقلا. فقد قال حضرته مرة:
"بما أن النبي والرسول في مصطلح الإسلام هو من يأتي بشرع كامل، أو ينسخ بعض أحكام من الشرع السابق، أو لا يسمى تابعا للنبي السابق، ويكون له الاتصال المباشر مع فيض الله تعالى دون من أي نبي سابق، لذا، فيجب أخذ الحيطة والحذر التامين، ويجب ألا تعتبر النبوة هنا بنفس هذا المفهوم. ذلك أن لا كتاب لنا إلا القرآن الكريم، ولا رسول لنا إلا محمد المصطفى، ولا دين لنا إلا الإسلام، ونؤمن أن نبينا هو خاتم الأنبياء، وأن القرآن الشريف هو خاتم الكتب.
(مكتوب لسيدنا أحمد المؤرخ في ١٧ أغسطس/ آب ۱۸۹۹، والمنشور في جريدة "الحكم" المجد ٣ ص ٢٩ عام ١٨٩٩)
فطبقا لتعريف النبوة هذا الذي كان سائدا ومشهورا لدى المسلمين، لم يكن لسيدنا أحمد أن يعتبر نفسه نبيا ورسولا، وقلما كان يستخدم هذه الكلمات في حقه دفعًا للبس، وكلما ورد في إلهاماته كلمة "نبي" في حقه، فكان بدلا من أن يسمّي نفسه نبيًّا - يؤوّلها بأن المراد من النبي هنا من يحمل النبوة الجزئية أي المحدث، وذلك بناء على العقيدة الرائجة بين المسلمين منذ القدم، بأنه لا يمكن أن يأتي نبي بعد النبي الكريم . غير أن هذا لا يعني أنه لم يستطع أن يفهم دعواه ومقامه. يقول الخليفة الثاني : "لم يأت على سيدنا المسيح الموعود وقت لم يدرك فيه حقيقة دعواه ومقامه. كان من البداية إلى النهاية يدرك جيدا ماهية المقام الذي برّأه الله إياه. نعم، إنه كان يأخذ الحيطة في تسمية هذا المقام والدعوى، هل يسميها النبوة أم المحدثية".
(حقيقة الأمر ص ١٠)
يقول سيدنا أحمد بعد أن ذكر أنه جاء من الله تعالى كمحدث:
" والمحدث أيضا نبي في أحد المفاهيم، وبالرغم أنه لا ينال نبوة تامة، إلا أنه نبي جزئيا، لأنه يتشرف بمكالمة الله تعالى، وتُظهر عليه الأمور الغيبية، ويكون الوحي النازل عليه منزها من تدخل الشيطان كوحي الرسل والأنبياء، وينكشف له لب الشريعة ومغزاها، ويكون مأمورًا كالأنبياء تماماً، ويكون واجبًا عليه - شأن الأنبياء - أن يكشف عن نفسه بصوت عال، ومن يرفضه يكن مستوجبًا للعقاب إلى حد ما. وليس معنى النبوة إلا أن تتوافر فيمن يدعيها المواصفاتُ المذكورة أعلاه".
(توضيح المرام، الخزائن الروحانية ج ٣ ص ٦٠)
فثبت بذلك أنه كان يؤول كلمة "نبي"، ويعتبرها بمعنى المحدث".
ولكن لما كان سيدنا المسيح الموعود نبيًّا عند الله تعالى، وكان الله تعالى يخاطبه في الوحي النازل عليه كالمطر الغزير باسم نبي ورسول مرة بعد أخرى، لذا لم يتركه هذا الوحي ثابتا على فكرته السابقة، كما صرح بذلك قائلا:
ولكن الوحي الذي نزل علي بعد ذلك كالمطر لم يتركني ثابتا على العقيدة السابقة - العقيدة السابقة التي أشار إليها حضرته المذكورة قبل العبارة المسجلة أعلاه: "أين أنا من المسيح ابن مريم؟ فإنه نبي ومن كبار المقربين لدى الله تعالى، ولو وُجد هناك -في وحيي) ما يشير إلى فضلي، فكنتُ أعتبره فضلا جزئيا." وذلك لأنه ما كان يعتبر نفسه حينها نبيًّا. (المحاضر)- ، وأعطيتُ لقب "نبي" بكل صراحة، ولكن نبيًّا من جهة، وتابعا للنبي صلى الله عليه وسلم ومن أُمته من جهة أخرى".
حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ٢٢ ص 153 - 154
وبعدها أعلن حضرته أنه أفضل من سيدنا المسيح الناصري من كل النواحي. فلما انكشف عليه من عند الله تعالى أن تعريف النبوة السائد ليس جامعًا مانعًا، وأنه ليس ضروريًا للنبي أن يأتي بشرع جديد أو أن ينسخ بعض أحكام الشرع السابق، كما لا يلزم أن لا يكون تابعا لنبي سابق ، كشف حضرته حقيقة النبوة والرسالة كالآتي:
المصطلح الإلهي:
أولا - "لقد استعمل الله تعالى في وحيه إلى لفظ النبوة والرسالة في حقي مئات المرات. ولكن المراد من هذا اللفظ تلك المكالمات والمخاطبات الإلهية التي كانت بكثرة وتحتوي على الغيب، وليس أكثر من ذلك. كل إنسان يختار مصطلحا في حديثه وفق قولهم: لكل أن يصطلح، فهذا مصطلح من الله تعالى، حيث أطلق كلمة النبوة على كثرة المكالمات والمخاطبات أي تلك المخاطبات التي تحتوي على أنباء غيبية كثيرة. ولعنة الله على من يدعي النبوة مستقلا عن فيوض النبي . غير أن هذه النبوة إنما هي نبوة النبي وليست نبوة جديدة، إذ ليس هدفها إلا كشف حقانية الإسلام وإظهار صدق نبي الله على الدنيا .
أولا - "لقد استعمل الله تعالى في وحيه إلى لفظ النبوة والرسالة في حقي مئات المرات. ولكن المراد من هذا اللفظ تلك المكالمات والمخاطبات الإلهية التي كانت بكثرة وتحتوي على الغيب، وليس أكثر من ذلك. كل إنسان يختار مصطلحا في حديثه وفق قولهم: لكل أن يصطلح، فهذا مصطلح من الله تعالى، حيث أطلق كلمة النبوة على كثرة المكالمات والمخاطبات أي تلك المخاطبات التي تحتوي على أنباء غيبية كثيرة. ولعنة الله على من يدعي النبوة مستقلا عن فيوض النبي . غير أن هذه النبوة إنما هي نبوة النبي وليست نبوة جديدة، إذ ليس هدفها إلا كشف حقانية الإسلام وإظهار صدق نبي الله على الدنيا .
(جشمه معرفت (أي ينبوع المعرفة)، الخزائن الروحانية ج ٢٣ ص ٣٤١)
ثانيا - "إنما المراد من نبوتي كثرة المكالمة والمخاطبة الإلهية التي أتشرف بها بفضل اتباعي لنبينا .. فأنتم أيضا تعترفون بإمكانية المكالمة والمخاطبة الإلهية. فالنزاع لفظي فقط.. أي ما تسمونه المكالمة والمخاطبة، فأنا أطلق على كثرتها – وبأمر إلهي – النبوة. ولكل أن يصطلح ".
(تتمة حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج ٢٢ ص ٥٠٣، طبعة ١٩٠٧)
في مصطلحي:
"النبي عندي هو من ينزل عليه بكثرة كلام الله تعالى القطعي واليقيني، مشتملا على الغيب، ولذلك سماني الله نبيا ولكن بدون أي شرع".
"النبي عندي هو من ينزل عليه بكثرة كلام الله تعالى القطعي واليقيني، مشتملا على الغيب، ولذلك سماني الله نبيا ولكن بدون أي شرع".
(التجليات الإلهية الخزائن الروحانية ج٢٠ ص ٤١٢، تم تأليفه في ١٩٠٦ وتم طبعه في ١٩٢٢ )
التعريف الحقيقي:
الذي تظهر على يده الأخبار الغيبية من عند الله تعالى ينطبق عليه بالضرورة مفهوم "نبي"، وفقًا للآية: لا يُظهر على غيبه ... " .
التعريف الحقيقي:
الذي تظهر على يده الأخبار الغيبية من عند الله تعالى ينطبق عليه بالضرورة مفهوم "نبي"، وفقًا للآية: لا يُظهر على غيبه ... " .
(إزالة خطأ، الخزائن الروحانية ج ۱۸ ص ۲۰۸)
المصطلح الإسلامي:
"إن الذي يتلقى من الله تعالى الوحي المشتمل على الغيب الذي فيه أنباء عظيمة ويبلغها الخلق، فإنه يسمّى نبيًّا في المصطلح الإسلامي".
خطاب حجة الله، جريدة "الحكم" ٦ مايو/ أيار ١٩٠٨)
"إذا كان الذي يتلقى أخبار الغيب من الله تعالى لا يسمى نبيا. فبالله أخبروني بأي اسم يجب أن يُدعى؟ فلو قلتم يجب أن يسمّى "محدثا" لقلتُ لم يرد في أي قاموس أن التحديث يعني الإظهار على الغيب، ولكن النبوة تعني الإظهار على الغيب".
(إزالة خطأ، الخزائن الروحانية ج ۱۸ ص ۲۰۹)
من حيث المعنى اللغوي:
"إنني أسمى نبيًّا لأن كلمة "نبي" تعني - في اللغتين العربية والعبرية من يدلي بالأنباء بكثرة بناء على وحي الله تعالى".
(مكتوب لحضرته العلية نُشر في جريدة "أخبار عام ٢٦ مايو/ أيار ١٩٠٨)
مصطلح الأنبياء:
عندما تبلغ المكالمة والمخاطبة الإلهية درجة الكمال كيفاً وكما، بحيث لا تشوبها شائبة ولا نقيصة، وتكون مشتملةً على الأمور الغيبية بصورة بينة .. فإنها بتعبير آخر تسمّى بالنبوة، الأمر الذي اتفق عليه الأنبياء جميعهم. (الوصية، الخزائن ج ۲۰ ص۳۱۱
"إنني أسمى نبيًّا لأن كلمة "نبي" تعني - في اللغتين العربية والعبرية من يدلي بالأنباء بكثرة بناء على وحي الله تعالى".
(مكتوب لحضرته العلية نُشر في جريدة "أخبار عام ٢٦ مايو/ أيار ١٩٠٨)
مصطلح الأنبياء:
عندما تبلغ المكالمة والمخاطبة الإلهية درجة الكمال كيفاً وكما، بحيث لا تشوبها شائبة ولا نقيصة، وتكون مشتملةً على الأمور الغيبية بصورة بينة .. فإنها بتعبير آخر تسمّى بالنبوة، الأمر الذي اتفق عليه الأنبياء جميعهم. (الوصية، الخزائن ج ۲۰ ص۳۱۱
بعد هذه الثورة الانقلابية في أفكاره على مفهوم النبوة السائد الرائج عموماً .. أي منذ حوالي عام ۱۹۰۱.. لم يزل سيدنا المسيح الموعود حتى وفاته.. يطلق على نفسه كلمات "نبي" و"رسول" و "مرسل" على الملأ بصراحة تامة. غير أنه ما برح يأخذ الحذر دومًا ، كي لا يقع عامة الناس في اللبس وسوء الفهم، فكلما استخدم لنفسه كلمة "نبي" أو "رسول" ،وضح أن المراد من نبوته ليست تلك النبوة الشهيرة لدى العوام، التي تستلزم شرعًا جديدًا، والتي تكون مستقلةً. كما كان يصرح دائما أنني من أمة سيدنا محمد المصطفى ، وأن كل ما نلته إنما كان بفضل فيوض النبي ، وأن نبوتي ليست منافية أبدًا لكون النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، وأن تسمية أحد من أمته نبيًّا كهذا لا تتصادم مع ختم نبوته . وإليكم بعض أقواله في هذا الشأن:
۱ - "لستُ نبي ولا رسول من حيث الشرع الجديد والادعاء الجديد والاسم الجديد. ولكني نبي ورسول من حيث إنني من حيث الظلية الكاملة ومرآة تنعكس فيها الصورة المحمدية والنبوة المحمدية انعكاسًا كاملا" .
نزول المسيح، الخزائن الروحانية ج ۱۸ ص ۳۸۱ الهامش)
٢ - وقال أيضا :
"حيثما أنكرت نبوتي ورسالتي، فبمعنى أنني لست حامل شرع مستقل، كما أنني لست بنبي مستقل. ولكن حيث إني قد تلقيت علم الغيب من الله تعالى بواسطة رسولي المقتدى، مستفيضا بفيوضه الباطنة، ونائلا اسمه ، فإنني رسول ونبي، ولكن بدون أي شرع جديد. ولم أنكر أبدًا كوني نبيًّا من هذا المنطلق، بل إن الله تعالى قد ناداني نبيا ورسولا بنفس هذا المعنى. لذلك لا أنكر الآن أيضا كوني نبيًّا ورسولا بهذا المفهوم
٢ - وقال أيضا :
"حيثما أنكرت نبوتي ورسالتي، فبمعنى أنني لست حامل شرع مستقل، كما أنني لست بنبي مستقل. ولكن حيث إني قد تلقيت علم الغيب من الله تعالى بواسطة رسولي المقتدى، مستفيضا بفيوضه الباطنة، ونائلا اسمه ، فإنني رسول ونبي، ولكن بدون أي شرع جديد. ولم أنكر أبدًا كوني نبيًّا من هذا المنطلق، بل إن الله تعالى قد ناداني نبيا ورسولا بنفس هذا المعنى. لذلك لا أنكر الآن أيضا كوني نبيًّا ورسولا بهذا المفهوم
إزالة خطأ، الخزائن الروحانية ج ۱۸ ص ۲۱۰ - ۲۱۱، طبعة ۱۹۰۱)
٣- وأضاف قائلا:
"لا بد من أن تتذكروا أمرًا هامًا ولا تنسوه، وهو أنه بالرغم من أنني قد نوديتُ بكلمات "نبي" و"رسول"، إلا أنني قد أُخبرتُ من عند الله تعالى أن كل هذه الفيوض لم تنزل علي مباشرة، وإنما ببركة الإفاضة الروحانية من كائن مقدس يوجد في السماء.. أعني محمدا المصطفى . فببركة هذه الوسيلة، ومن خلالها وبفضل نيلي اسميه محمدًا وأحمد.. فأنا رسول ونبي أيضًا".
٣- وأضاف قائلا:
"لا بد من أن تتذكروا أمرًا هامًا ولا تنسوه، وهو أنه بالرغم من أنني قد نوديتُ بكلمات "نبي" و"رسول"، إلا أنني قد أُخبرتُ من عند الله تعالى أن كل هذه الفيوض لم تنزل علي مباشرة، وإنما ببركة الإفاضة الروحانية من كائن مقدس يوجد في السماء.. أعني محمدا المصطفى . فببركة هذه الوسيلة، ومن خلالها وبفضل نيلي اسميه محمدًا وأحمد.. فأنا رسول ونبي أيضًا".
(إزالة خطأ، الخزائن الروحانية ج ۱۸ ص ۲۱۱)
٤ - وفي مارس/ آذار ۱۹۰۸ أوضح الأمر قائلا:
"إنني أدعي أني رسول ونبي، والواقع أن هذا النزاع لفظي. ذلك أن الذي يكلّمه الله ويحاوره بحيث تكون مكالماته مع اللخ تعالى أكثر من الآخرين كما ونوعا، وتكون مشتملةً على كثير من الأنباء الغيبية.. فإنه يُدعَى نبيًّا. وهذا التعريف ينطبق علي، لذا فأنا نبي، غير أن هذه النبوة غير تشريعية أي غير ناسخة لكتاب الله تعالى".
(جريدة "بدر" ه مارس ۱۹۰۸)
5 - وقال أيضا:
ولا يغيب عن البال أن كثيرًا من الناس ينخدعون لدى سماع كلمة "نبي" في دعواي ظانين وكأنني قد ادعيت تلك النبوة التي نالها الأنبياء في الأزمنة الخالية بشكل مباشر. إنهم على خطأ في هذا الظن. أنا لم أدع ذلك قط، بل تدليلا على كمال الإفاضة الروحانية للنبي صلى الله عليه وسلم - قد وهبت لي الحكمة الإلهية هذه المرتبة، حيث أوصلتني إلى درجة النبوة ببركة فيوضه . لذلك لا يمكن أن أدعى نبيًّا فقط، بل نبيًّا من جهة، وتابعا للنبي ومن أمته من جهة أخرى. وإن نبوتي ظل لنبوة النبي ، وليست بنبوة أصلية. ولذلك، فكما أنني سُمِّيتُ – في الحديث الشريف وفي إلهاماتي – نبيًّا ، كذلك سُمِّيت نبيا تابعا للنبي صلى الله عليه وسلم ومن أُمته أيضًا، إيذانًا بأن كل ما يوجد في من كمال، إنما كان بسبب اتباعي للنبي و بواسطته"
(حقيقة الوحي الخزائن الروحانية ج ۲۲، ص ١٥٤ الهامش، طبعة ١٩٠٧)
ولا يغيب عن البال أن كثيرًا من الناس ينخدعون لدى سماع كلمة "نبي" في دعواي ظانين وكأنني قد ادعيت تلك النبوة التي نالها الأنبياء في الأزمنة الخالية بشكل مباشر. إنهم على خطأ في هذا الظن. أنا لم أدع ذلك قط، بل تدليلا على كمال الإفاضة الروحانية للنبي صلى الله عليه وسلم - قد وهبت لي الحكمة الإلهية هذه المرتبة، حيث أوصلتني إلى درجة النبوة ببركة فيوضه . لذلك لا يمكن أن أدعى نبيًّا فقط، بل نبيًّا من جهة، وتابعا للنبي ومن أمته من جهة أخرى. وإن نبوتي ظل لنبوة النبي ، وليست بنبوة أصلية. ولذلك، فكما أنني سُمِّيتُ – في الحديث الشريف وفي إلهاماتي – نبيًّا ، كذلك سُمِّيت نبيا تابعا للنبي صلى الله عليه وسلم ومن أُمته أيضًا، إيذانًا بأن كل ما يوجد في من كمال، إنما كان بسبب اتباعي للنبي و بواسطته"
(حقيقة الوحي الخزائن الروحانية ج ۲۲، ص ١٥٤ الهامش، طبعة ١٩٠٧)
والآن، أقرأ على مسامعكم أقوالا لسيدنا أحمد، أعلن فيها النبوة والرسالة بصراحة تامة.
۱۹۰۱
"ما دمت قد تلقيت من الله تعالى إلى هذه الفترة حوالي ١٥٠ نبوءة، ورأيت بأم عيني تحققها تحققاً واضحا، فكيف يسعني إذًا أن أرفض اسم نبي ورسول في حقي. وما دام الله تعالى هو نفسه قد سماني بهذه الأسماء، فكيف يمكن لي أن أرفضها، أو أخاف أحدًا سواه . "
(إزالة خطأ، الخزائن الروحانية ج ۱۸، ص ۲۱۰، طبعة عام ١٩٠٢)
۱۹۰۲
"كذلك قد سمى الله ورسوله الطاهر المسيح الموعود نبيًّا ورسولا".
نزول المسيح، الخزائن الروحانية ج ١٨، ص ٤٢٦)
۱۹۰۵
"إن عيسى الذي سيسمى نبيًّا وتابعا أيضًا للنبي هو غيرُ الذي كان في بني إسرائيل".
(البراهين الأحمدية الجزء الخامس، الخزائن الروحانية ج ٢١ ص ٣٥٢)
•
•
1906
أ- "فلماذا يحصد الطاعون البلاد من ناحية، ومن ناحية أخرى لا تكاد الزلازل الهائلة تتوقف؟ ابحثوا أيها الغافلون، فلعل الله قد بعث بينكم نبيًّا وأنتم تكذبونه.
أ- "فلماذا يحصد الطاعون البلاد من ناحية، ومن ناحية أخرى لا تكاد الزلازل الهائلة تتوقف؟ ابحثوا أيها الغافلون، فلعل الله قد بعث بينكم نبيًّا وأنتم تكذبونه.
التجليات الإلهية، الخزائن الروحانية ج ٢٠، ص ٤٠١)
ب "لقد كان في هذه الأمة آلاف من أولياء الله تعالى ببركة اتباع النبي ، كما جاء فيها من -يشير حضرته بذلك إلى نفسه. (المترجم)- هو نبي وتابع كذلك".
ب "لقد كان في هذه الأمة آلاف من أولياء الله تعالى ببركة اتباع النبي ، كما جاء فيها من -يشير حضرته بذلك إلى نفسه. (المترجم)- هو نبي وتابع كذلك".
(حقيقة الوحي الخزائن الروحانية ج ۲۲ ص ٣٠ الهامش، طبعة ١٩٠٧) ۱۹۰۷)
ج- وقال في تفسير قوله تعالى: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا):
"فهذا أيضًا يدل على بعث رسول في الزمن الأخير، وهو المسيح الموعود.
"فهذا أيضًا يدل على بعث رسول في الزمن الأخير، وهو المسيح الموعود.
(تتمة حقيقة الوحي الخزائن الروحانية ج ٢٢ ص ٥٠٠)
د "كان هؤلاء الناس قد استحقوا بكثرة معاصيهم ومساويهم أن ينزل عليهم العذاب في الدنيا. والله تعالى بحسب سنته قد أجل ذلك العذاب حتى بعثة نبي، ولما بعث ذلك النبي، وتم دعوة القوم بآلاف الإعلانات والمنشورات، آن الأوان لعقابهم على جرائمهم.
تتمة حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج ٢٢ ص ٤٨٦)
ه: " و أُقسم بالله الذي نفسي بيده، أنه هو الذي بعثني، وهو الذي سماني نبيًّا، وهو الذي ناداني مسيحا موعودًا، وقد أرى - إظهارا لصدقي آيات كبرى يبلغ عددها حوالي ثلاث مائة ألف".
(تتمة حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج ٢٢ ص ٥٠٣، طبعة ١٩٠٧)
و- وقال الله في تفسير قوله تعالى: وآخرين منهم لما يلحقوا بهم. :
"أي هناك جماعة أخرى من أصحاب النبي لم تظهر بعد. والواضح أن الأصحاب إنما هم الذين يكونون في وقت نبي، ويتشرفون بصحبته في حالة الإيمان ، ويتعلمون ويتربون على يده. فثبت من ذلك أنه سيظهر فيمن سيأتون نبي يكون بروزا للنبي ، ولذلك سيُدعى أصحابه صحابة للنبي ، وكما أن الصحابة قدّموا بأسلوبهم خدمات دينية في سبيل الله تعالى، كذلك سيؤديها هؤلاء أيضا بأسلوبهم هم. وباختصار، إن هذه الآية تتضمن نباً عن ظهور نبي في آخر الزمن، وإلا فلا مبرر لتسمية هؤلاء الذين سيولدون فيما بعد رسول الله أصحابًا له .
و- وقال الله في تفسير قوله تعالى: وآخرين منهم لما يلحقوا بهم. :
"أي هناك جماعة أخرى من أصحاب النبي لم تظهر بعد. والواضح أن الأصحاب إنما هم الذين يكونون في وقت نبي، ويتشرفون بصحبته في حالة الإيمان ، ويتعلمون ويتربون على يده. فثبت من ذلك أنه سيظهر فيمن سيأتون نبي يكون بروزا للنبي ، ولذلك سيُدعى أصحابه صحابة للنبي ، وكما أن الصحابة قدّموا بأسلوبهم خدمات دينية في سبيل الله تعالى، كذلك سيؤديها هؤلاء أيضا بأسلوبهم هم. وباختصار، إن هذه الآية تتضمن نباً عن ظهور نبي في آخر الزمن، وإلا فلا مبرر لتسمية هؤلاء الذين سيولدون فيما بعد رسول الله أصحابًا له .
(تتمة حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج ٢٢ ص ٥٠٢
ز - ويضيف قائلا:
"فمجمل القول إنني أنا الفرد الوحيد الذي خُص من بين هذه الأمة لهذه الكثرة من الوحي الإلهي والأمور الغيبية، وكل من خلا قبلي من أولياء وأبدال وأقطاب هذه الأمة لم يعطوا هذا النصيب الوفير من هذه النعمة، ومن أجل ذلك، أنا الوحيد الذي خُصَّ لتلقي اسم "النبي"، بينما لم يستحقه هؤلاء جميعًا ، لأن كثرة الوحي وكثرة الأمور الغيبية شرط لذلك، وهذا الشرط غير متوفر فيهم".
ز - ويضيف قائلا:
"فمجمل القول إنني أنا الفرد الوحيد الذي خُص من بين هذه الأمة لهذه الكثرة من الوحي الإلهي والأمور الغيبية، وكل من خلا قبلي من أولياء وأبدال وأقطاب هذه الأمة لم يعطوا هذا النصيب الوفير من هذه النعمة، ومن أجل ذلك، أنا الوحيد الذي خُصَّ لتلقي اسم "النبي"، بينما لم يستحقه هؤلاء جميعًا ، لأن كثرة الوحي وكثرة الأمور الغيبية شرط لذلك، وهذا الشرط غير متوفر فيهم".
(حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج ۲۲ ص ٤٠٦ - ٤٠٧
۱۹۰۷
أ- وقال في تفسير قوله تعالى: ونفخ في الصور :
"المراد من الصُّور هنا المسيح الموعود، لأن أنبياء الله تعالى هم بمثابة صور له".
(جشمه معرفت، الخزائن الروحانية ج ۲۳ ص ٨٥، طبعة ۱۹۰۸
ب- وقال في صدد الجدال بين الأديان في آخر الزمن:
"وحسما لهذا الأمر، سوف ينفخ الله من السماء صوته في الصور. وما هو ذلك الصور؟ إنه نبيه.
جشمه معرفت الخزائن الروحانية ج ٢٣ ص ٣٣٤)
۱۹۰۸
أ- مرة سأل حاكم إحدى الولايات الهندية أحد الأحمديين: هل حضرة الميرزا ادعى النبوة؟ وجوابًا على سؤاله، قرأ الأحمدي بيت شعر لسيدنا أحمد بالفارسية معناه: "لستُ برسول، ولم آت بأي كتاب". ولما بلغ ذلك سيدَنا أحمد ال قال لهذا الأحمدي: "كان من واجبك أن تشرح له الأمر، وتقول إنه ينكر فقط كونه رسولا صاحب كتاب. يجب على الإنسان أن لا يخاف في بيان الأمور السماوية، إذ ليس من سنة أهل الحق أن يخافوا على الإطلاق". ثم ذكر سنة الصحابة، وكيف أنهم كانوا يعلنون عقيدتهم بكل صراحة. ثم أضاف قائلا:
"إنني أدعي أني رسول ونبي . والواقع أن هذا النزاع لفظي. ذلك أن الذي يكلّمه الله ويحاوره بحيث تكون مكالماته مع الله تعالى أكثر من الآخرين كما ونوعا، وتكون مشتملةً على كثير من الأنباء الغيبية.. فإنه يُدعَى نبيًّا. وهذا التعريف ينطبق علي، لذا فأنا نبي.
(جريدة "بدر" ٥ مارس/ آذار ،۱۹۰۸ ، الملفوظات، مجلد ١٠ ص ١٢٦)
ب- "فإنني نبي وفق حكم الله تعالى. ولو أنني أنكرت ذلك لأصبحت عاصيًا. وما دام الله هو الذي سماني نبيًّا، فكيف يمكن أن أنكر ذلك".
(جريدة "أخبار عام"، لاهور، ٢٦ مايو/ أيار ١٩٠٨)
لقد أثبتُ إلى هنا - من كتب ومكتوبات سيدنا المسيح الموعود - دعواه بالنبوة والرسالة التي أعلناها مرارا وتكرارًا. ولكن بقي هناك سؤال يتطلب جوابًا واضحا وهو: لا شك أن حضرته قد أنكر في كتبه كونَه نبيًا أو رسولا، بالنظر إلى مصطلح النبوة والرسالة المعروف بين عامة المسلمين، سواء على سبيل الحيطة أو دفعًا للالتباس أو لأي سبب آخر،
فبماذا نجيب أحدا من باحثي الحق من غير جماعتنا. إذا سأل بحرف واحد هل كان حضرة الميرزا نبيًّا ورسولا أم لا ؟ فهل نرد عليه: نعم، إنه نبي،
أم ماذا؟
لقد أجاب سيدنا المسيح الموعود بنفسه على هذا الإشكال بكل صراحة، وقد أولى هذا السؤال أيما أهمية، حتى ألف لذلك كتيبا خاصا، وسماه "إزالة خطأ". وكما هو ظاهر من اسمه فهو يحتوي على دحض لموقف خاطئ. وإليكم خلفية تأليف هذا الكتيب بكلمات سيدنا أحمد نفسه. يقول حضرتُه : "إن بعضا من جماعتنا - ممن ليس لديهم معرفة كافية بدعوانا وأدلتنا، ولم تتيسر لهم قراءة كتبنا بإمعان، كما لم يستكملوا معلوماتهم بالمكوث في صحبتنا لمدة كافية – يردّون أحيانًا على اعتراضات المعارضين ردًّا يكون مخالفًا للواقع كلية، فيتندمون رغم كونهم من أهل الحق.
لقد أجاب سيدنا المسيح الموعود بنفسه على هذا الإشكال بكل صراحة، وقد أولى هذا السؤال أيما أهمية، حتى ألف لذلك كتيبا خاصا، وسماه "إزالة خطأ". وكما هو ظاهر من اسمه فهو يحتوي على دحض لموقف خاطئ. وإليكم خلفية تأليف هذا الكتيب بكلمات سيدنا أحمد نفسه. يقول حضرتُه : "إن بعضا من جماعتنا - ممن ليس لديهم معرفة كافية بدعوانا وأدلتنا، ولم تتيسر لهم قراءة كتبنا بإمعان، كما لم يستكملوا معلوماتهم بالمكوث في صحبتنا لمدة كافية – يردّون أحيانًا على اعتراضات المعارضين ردًّا يكون مخالفًا للواقع كلية، فيتندمون رغم كونهم من أهل الحق.
فقبل بضعة أيام وُجّه إلى أحد الإخوة اعتراض بأن الذي بايعت على يده يدعي بأنه نبي ورسول ؟! فأجاب عليه هذا الأخ بالنفي التام، مع أن هذا الجواب ليس بصحيح.
الحق أن ذلك الوحي المقدس الذي ينزل علي من الله تعالى قد وردت فيه كلمات مثل رسول ومرسل ونبي، ليس مرة أو مرتين بل مئات المرات، فكيف يمكن إذا أن يكون هذا الجواب صائباً".
إزالة خطأ، الخزائن الروحانية ج ۱۸ ، ص ٢٠٦، طبعة ١٩٠١)
هذه العبارة حريّة بأن تُقرأ بخشية وخوف. ذلك أن الشخص الذي قد بوأه النبي الكريم المقام السامي مقام الحكم العدل.. هو الذي حكم بأن الجواب الذي يحتوي على النفي التام لنبوته ليس بصحيح.
وما أصدق ما قال حضرته من أن مثل هذه الإجابة تسبب لصاحبها الندامة والحرج رغم كونه من أهل الحق! فإن تاريخ كلا الفريقين من الجماعة الأحمدية ليشكّل دليلا على أن الفريق الذي ينكر نبوة ورسالة سيدنا المسيح الموعود قد تعرض دومًا للندامة، ومني في كل موطن بالهزيمة أمام الفريق الذي يقدّم حضرته بكامل إخلاص وإيمان كنبي تابع للمصطفى صلى الله عليه وسلم ومن أمته ورسول ظلّي.
وفي ١٧ مايو/ أيار ۱۹۰۸م - أي قبل وفاته بتسعة أيام، ألقى محاضرةً أمام حشد من علية القوم الذين دعاهم إلى مأدبة عشاء في لاهور !! ، ونشرت جريدة أخبار عام" خبر ذلك في يوم ٢٣ مايو/ أيار ۱۹۰۸ ، مدّعيةً أن الميرزا قد أنكر في هذه المحاضرة كونه نبيًّا. فلم يلبث حضرته أن بعث في اليوم نفسه رسالة إلى محرر هذه الجريدة مستنكرًا هذا الخبر. ومما قال فيها - وهي آخر رسالة كتبها في حياته:
"جناب السيد رئيس تحرير جريدة "أخبار عام":
ورد في جريدة أخبار" "عام عدد ۲۳ مايو/ أيار ۱۹۰۸ في العمود الأول والسطر الثاني خبر يقول بأني قد أنكرت في جلسة المأدبة دعوى النبوة في حقي.
"جناب السيد رئيس تحرير جريدة "أخبار عام":
ورد في جريدة أخبار" "عام عدد ۲۳ مايو/ أيار ۱۹۰۸ في العمود الأول والسطر الثاني خبر يقول بأني قد أنكرت في جلسة المأدبة دعوى النبوة في حقي.
وليكن واضحًا، ردًّا على ذلك، أن كل ما قلت أثناء خطابي في هذه الجلسة هو أنني لم أزل أخبر الناس بواسطة كتبي، وها اني أكشف لهم الآن أيضًا - أنني أتهَم باطلا بأنني قد ادعيتُ النبوة بحيث لا علاقة لي بالإسلام.. أي وكأنني أعتبر نفسي نبيا مستقلا بحيث لا أرى من حاجة لاتباع القرآن الكريم، وأتخذ لي شهادةً مستقلةً، وقبلةً مستقلة، وأنسخ شرع الإسلام، وأخرج عن طاعة النبي واقتدائه. إنها لتهمة باطلة، بل إن دعوى النبوة كهذه كفر عندي. وليس اليوم، بل لم أزل أسجل في كل كتاب لي دوما أنني لا أدعي بمثل هذه النبوة أبدًا، وأنها تهمة باطلة توجه إلي. والأساس الذي أدعي النبوة بناء عليه إنما هو أنني أتشرف بكلام الله تعالى، إنه يحاورني ويكلمني بكثرة، ويجيب على أسئلتي، ويُظهرني على أنباء الغيب، ويكشف لي أسرار المستقبل بحيث إنه لا يكشفها لأحد ما لم يكن محظوظا بقرب خاص من عنده. وبسبب كثرة هذه الأمور إنه سماني نبيًّا. فإنني نبي وفق حكم الله تعالى. ولو أنني أنكرت ذلك لكنت عاصيًا. وما دام الله هو الذي سماني نبيًّا، فكيف يمكن أن أنكر ذلك. وإنني سوف أبقى ثابتًا على هذا إلى أن الكثير من أرحل من هذه الدنيا. غير أنني لست بحيث أنفصل عن بني الإسلام أو أنسخ حكمًا من أحكامه، كلا، بل إن رقبتي هي تحت نير القرآن الكريم. وليس لأحد أن ينسخ حتى نقطة أو حركة من القرآن الكريم. إنني أسمى نبيا لأن كلمة "نبي" تعني في اللغتين العربية والعبرية - من يدلي بكثير من الأنباء بناء على الوحي من عند الله تعالى. وبدون كثرتها ، لا يمكن أن ينطبق هذا المعنى على أحد".
ومرة أخرى نلفت نظر هؤلاء إلى أن سيدنا أحمد كتب هذه الرسالة في ٢٣ مايو/ أيار ۱۹۰۸ ، ونُشرت في جريدة "أخبار عام في ٢٦ مايو/ أيار ۱۹۰۸ أي في يوم وفاته، وكانت آخر رسالة كتبها في حياته المباركة. فلو كان صحيحا أنه عليه السلام لم يدع النبوة قط، لما نفى هذا الخبر الذي نشرته جريدة "أخبار عام" في عددها الصادر يوم ۲۳ مايو/ أيار ۱۹۰۸ عن إنكار النبوة في حقه، ولما قال: "فإنني نبي وفق حكم الله تعالى. ولو أنني أنكرت ذلك لأصبحت عاصيًا. وما دام هو الذي سماني نبيا ، فكيف يمكن أن أنكر ذلك. وإنني سوف أبقى ثابتًا على هذا (الاعتقاد) إلى أن أرحل من هذه الدنيا". هناك مناسبتان أجاب فيهما بعض الأحمديين على سؤال المعارضين، وقالوا إن سيدنا أحمد ليس بنبي ولا رسول، وفي كلتا المرتين استنكر حضرته هذا الجواب، وقام بالتوضيح. كانت المرة الأولى في عام ۱۹۰۱، فألف كتيب "إزالة خطأ" خصيصا لدحض هذا الوهم ، وكانت المرة الثانية في مارس/ آذار ۱۹۰۸ ، كما ذكرت جريدة "بدر" ذلك بالتفصيل في عددها يوم مارس/ آذار ۱۹۰۸ في أثناء تسجيلها ليوميات سيدنا أحمد.
وهناك مناسبة ثالثة كهذه، وهي التي نشرت فيها جريدة "أخبار عام" هذا الخبر الباطل، فلم يلبث حضرته الا أن دحضه وفنده.
لقد اتضح من هذه العبارات والأقوال موقف سيدنا أحمد عن كونه نبيًّا. فالذي يزعم أنه لم يدع قط بالنبوة أصلا وأنه كان مجددًا ومحدثًا فقط مثل المجددين والمحدثين الآخرين من الأمة، فلا أحدَ أكثر منه إنكارا للحقيقة.
موقف الخليفة الأول":
وكان موقف الخليفتين الأول والثاني لسيدنا أحمد تماما كما بينا فيما مضى. يقول محرر جريدة "بدر" متحدثًا عن الخليفة الأول :
موقف الخليفة الأول":
وكان موقف الخليفتين الأول والثاني لسيدنا أحمد تماما كما بينا فيما مضى. يقول محرر جريدة "بدر" متحدثًا عن الخليفة الأول :
ذكر أمامه أن الشيخ محمد حسين البطالوي كتب أنه لو امتنع الأحمديون من تسمية الميرزا نبيًّا ، لسحبنا فتوى تكفيرهم! فعلق حضرته على ذلك قائلا:
لا نبالي بفتاواهم شيئا، ثم ما حقيقتها وقيمتها؟ لينظر المولوي محمد حسين – منذ أن أصدر فتواه - إلى ما تردّت عزته وإلى اي مدى بلغ حضرة الميرزا صاحب من العزة والاحترام؟"
(جريدة "بدر" ١٣ أبريل / نيسان ۱۹۱۱ ص۲)
موقف الخليفة الثاني:
أ- قال حضرته في خطابه أثناء الاجتماع السنوي للجماعة يوم ٢٦ ديسمبر/ كانون الأول ١٩١٠:
"أخبروا الدنيا بكل صراحة ووضوح، أن ذلك النبي جاء في قاديان، وكان اسمه الميرزا غلام أحمد "أحمد". لقد أعطي بفضل اتباعه للقرآن و اقتدائه بالنبي درجة أحمد. كان كلام الله تعالى ينزل عليه .
(جريدة "بدر" ۱۹ /يناير/ كانون الثاني ١٩١١ ص ٤)
ب- وقال أيضا:
"الغريب أن هؤلاء لم يفكروا أننا ما دمنا نعتبر سيدنا أحمد نبيًّا ، فكيف يمكن لنا أن نرفض فتواه. المسلم من يصدق جميع المأمورين".
(جريدة "الحكم" ١٤ مايو/ أيار ١٩١١)
طريق سهل لحسم النزاع:
هناك مجال واسع للمحاججة والنقاش بناء على النزاعات اللفظية، غير أن الخليفة الثاني كان قد طرح أمام الجمعية الأحمدية اللاهورية طريقًا سهلا للوصول إلى النتيجة الصائبة. ففي ۱۹۱٥ قال حضرته حالفًا حلفًا مؤكدًا بالعذاب :
"أقسم بالله الذي نفسي بيده، والذي هو قادر على إنـزال العذاب، والذي سوف يقبض روحي، والذي هو حي قادر، والذي بيده الثواب والعقاب، والذي بعث النبي لهداية الدنيا.. أحلف باسم هذا الإله أنني كنت في حياة سيدنا الميرزا أحمد أيضًا أؤمن أنه نبي من نفس النوع الذي أؤمن به الآن. كما أحلف بالله العظيم أنه قد قال لي في الرؤيا وجها لوجه إن المسيح الموعود نبي.
أنا لا أقول إن أفراد الجمعية اللاهورية كلهم سيئون من حيث العمل وأن جماعتنا صالحون في أعمالهم، ولكني أقسم بالله العظيم أن العقائد التي نتمسك بها هي الحق".
(جريدة "الفضل" ٢٣ سبتمبر/ أيلول (١٩١٥)
ولكن لم يجرؤ أبدًا المولوي محمد علي المحترم ولا أحد من أبناء الجمعية اللاهورية على أن يحلف على صحة عقائده بنفس الشدة واليقين والإخلاص حلفا كهذا، كما فعل الخليفة الثاني.
ا
ولكن لم يجرؤ أبدًا المولوي محمد علي المحترم ولا أحد من أبناء الجمعية اللاهورية على أن يحلف على صحة عقائده بنفس الشدة واليقين والإخلاص حلفا كهذا، كما فعل الخليفة الثاني.
ا
قتراح آخر:
ثم في عام ۱۹۲۸، اقترح سيدنا الخليفة الثاني طريقا آخر لحسم الخلاف، فقال:
ليُجمع كل ما كتبه المولوي محمد علي المحترم حول النبوة قبل هذا الخلاف، وسوف أوقع عليه معلنًا أن هذه هي عقيدتي أنا أيضًا " .
ثم في عام ۱۹۲۸، اقترح سيدنا الخليفة الثاني طريقا آخر لحسم الخلاف، فقال:
ليُجمع كل ما كتبه المولوي محمد علي المحترم حول النبوة قبل هذا الخلاف، وسوف أوقع عليه معلنًا أن هذه هي عقيدتي أنا أيضًا " .
( جريدة "الفضل" ٩ أكتوبر/ تشرين الأول (۱۹۲۸)
الحق أن هذا الاقتراح من الخليفة الثاني يتضمن توبيخا لاذعا على العقائد المحرَّفة للمولوي محمد علي، ولكن لم يستطع المولوي المحترم أن يستجيب لهذا الاقتراح.
دعوة للمباهلة:
وإقامة للحجة على الجمعية اللاهورية للمرة الأخيرة ، قام الخليفة الثاني في عام ١٩٤٤، ووجّه إلى المولوي محمد علي دعوة للمباهلة حول عقائد الفريقين ، وأعلن أن المولوي محمد علي لن يجد الشجاعة على هذا الحلف أبدًا.
(مجلة "الفرقان" يونيو/ حزيران ١٩٤٤ قادیان)
إن هذا القسم الذي حلف به الخليفة الثاني والاقتراحين اللذين جاء بهما ، كل ذلك يدل بشكل قاطع على أن موقفه حول النبوة هو هو ، كما كان قبل الخلاف ولم يتغير أبدا، وأن أفراد الجمعية الأحمدية اللاهورية هم الذين غيّروا موقفهم حول نبوة سيدنا المسيح الموعود بعد الخلاف. ذلك أن كتاباتهم قبل الخلاف إنما تؤكد على نفس الموقف الذي يتمسك به المبايعون، أما بعد الخلاف، فراح المولوي محمد علي يقول بأن المسيح الموعود " كان نبياً ورسولا بالمعنى الذي يمكن بحسبه أن يسمى المجددون الآخرون من الأمة أيضا أنبياء." كتيب "ميرى عقائد" أي عقائدي، ص ٦).
وقال أيضا :
"النبوة التي يمكن أن تُنال في هذه الأمة، لا شك أن سيدنا عليًّا قد نالها. إن عقيدة واستنتاج المولوي محمد علي هنا، تخالف صراحة نص الحديث الشريف الشهير الذي ينفي النبوة عن سيدنا علي وهو: "أنتَ مِنِّي بمنزلة هَارُونَ من مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نبي بعدي". (الترمذي، أبواب المناقب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك تخالف ما قاله المسيح الموعود بنفسه تعليقا على حديث "ليس بيني وبينه نبي"، وهو ما ورد سابقا ويتكرر لاحقا في الأسطر التالية في هذه المحاضرة. (المترجم)
النبوة في الإسلام ص ١١٥)
ولكن هذه العقيدة التي اخترعها المولوي محمد علي المحترم بعد الخلاف، تتعارض تعارضًا صارحًا مع الكتابات والأقوال الصريحة لسيدنا المسيح الموعودة، حيث يصرح حضرته قائلا: "فمجمل القول إنني أنا الوحيد الذي خُص من بين هذه الأمة بهذه الكثرة من الوحي الإلهي والأمور الغيبية، وأن كل من خلا قبلي من أولياء وأبدال وأقطاب هذه الأمة، لم يعطوا هذا النصيب الوفير من هذه النعمة، ومن أجل ذلك ، أنا الوحيد الذي خُص لتلقي اسم "النبي"، بينما لم يستحقه هؤلاء جميعًا. ذلك أن كثرة الوحي وكثرة الأمور الغيبية شرط لذلك، وهو غير متوفر فيهم".
ولكن هذه العقيدة التي اخترعها المولوي محمد علي المحترم بعد الخلاف، تتعارض تعارضًا صارحًا مع الكتابات والأقوال الصريحة لسيدنا المسيح الموعودة، حيث يصرح حضرته قائلا: "فمجمل القول إنني أنا الوحيد الذي خُص من بين هذه الأمة بهذه الكثرة من الوحي الإلهي والأمور الغيبية، وأن كل من خلا قبلي من أولياء وأبدال وأقطاب هذه الأمة، لم يعطوا هذا النصيب الوفير من هذه النعمة، ومن أجل ذلك ، أنا الوحيد الذي خُص لتلقي اسم "النبي"، بينما لم يستحقه هؤلاء جميعًا. ذلك أن كثرة الوحي وكثرة الأمور الغيبية شرط لذلك، وهو غير متوفر فيهم".
(حقيقة الخزائن الروحانية ج ٢٢ ص ٤٠٦ - ٤٠٧ ، طبعة ١٩٠٧)
ويوضح أيضا:
"لقد كان في هذه الأمة آلاف من أولياء الله تعالى ببركة اتباع النبي، كما سيكون فيها نبيا وتابعا كذلك".
(حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج ۲۲ ص ۳۰ الهامش، طبعة ١٩٠٧)
ويل للعناد:
والغريب المدهش أن سيدنا المسيح الموعود يعلن:
"ولكي يبرهن الله على أنني من عنده، قد أرى آيات كثيرةً بحيث لو أنها وزّعت على ألف نبي لثبتت بها نبوتهم".
والغريب المدهش أن سيدنا المسيح الموعود يعلن:
"ولكي يبرهن الله على أنني من عنده، قد أرى آيات كثيرةً بحيث لو أنها وزّعت على ألف نبي لثبتت بها نبوتهم".
(جشمه معرفت، ص ۳۱۷ ، الخزائن ج ۲۳ ص ۳۳۲، طبعة ۱۹۰۸)
ولكن أبناء الجمعية الأحمدية اللاهورية يرون أن هذه الآيات لم
تثبت حتى نبوته هو ، ويرون أنه ليس بني! فالأمر متروك في يد أولي الألباب، ليحكموا بأنفسهم: أي الفريقين قام بتحريف العقائد، مخالفا بذلك تعاليم واضحة غير غامضة لسيدنا المسيح الموعود ؟ هل هو الخليفة الثاني والمبايعون على خلافته، أم هم السادة غير المبايعين وعلى رأسهم المولوي محمد علي المحترم؟
ولكن أبناء الجمعية الأحمدية اللاهورية يرون أن هذه الآيات لم
تثبت حتى نبوته هو ، ويرون أنه ليس بني! فالأمر متروك في يد أولي الألباب، ليحكموا بأنفسهم: أي الفريقين قام بتحريف العقائد، مخالفا بذلك تعاليم واضحة غير غامضة لسيدنا المسيح الموعود ؟ هل هو الخليفة الثاني والمبايعون على خلافته، أم هم السادة غير المبايعين وعلى رأسهم المولوي محمد علي المحترم؟
تعليقات
إرسال تعليق