ما تفسير قوله تعالى: "كَلَّا لَئن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسفعا بِالنَّاصِيَةِ ، نَاصِيَةِ كَاذِبَةٍ خاطئة"؟
ما تفسير قوله تعالى: "كَلَّا لَئن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسفعا بِالنَّاصِيَةِ ، نَاصِيَةِ كَاذِبَةٍ خاطئة"؟ شرح الكلمات: لَنَسْفَعًا: (أصلُه لَنَسْفَعَنْ)، وسَفَعَ الشيءَ : أَخَذَه وجَرَّه بشدّة. (الأقرب). الناصية : قُصاص الشَّعرِ ، أي حيث تنتهي نَبْتَتُه مِن مَقْدَمِه. وقيل الناصية: مُقدَّمُ الرأس. (الأقرب). التفسير: أي لن يكون كما ترون. تظنون أنكم ستقدرون على منع عبدنا من العبادة باعتباره ضعيفا عديم الحيلة والأعوان. كلا، هذا لن يحدث أبدا. سوف نخيب آمالكم ونكسر كبرياءكم وقوتكم ونعلن اليوم أنه إذا لم يرتدع من تعتبرونه ملكًا وسيدًا لكم عن شروره فسوف ننتقم منه ونجره بشدّة. كان من دأب الكفار أن يبطشوا بالعبيد المسلمين إذا خرجوا للصلاة أو غيرها ويجروهم من أرجلهم أو شعر رؤوسهم بقسوة، ويقولوا لهم لماذا تعبدون الله معرضين عن الأصنام؟ وفي زمن الفتوحات الإسلامية، كشف عن ظهره صحابي تعرّض لاضطهاد الكفار زمنا طويلا فأذهل الناس منظر ظهره، إذ كان جلده قد أصبح كجلد الجاموس، فظنوا أنه مصاب بمرض ، فلما سألوه عن السبب قال ضاحكا: إنه ليس مرضا، بل هي آثار الظلم الذي قد صبّه على كفار مكة. كنا عبيدا ع