لقد أسس الشيخ اللدهيانوي عمارة الكذب والافتراء هذه على
اقتباس من أحد مؤلفات مرزا بشير أحمد . والاقتباس كالآتي: "إن "بعثة" المسيح الموعود هي البعثة الثانية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فلأجل ذلك لسنا بحاجة لكلمة شهادة جديدة نعم، لو كان جاء غير
النبي
لكانت الحاجة .." (كلمة الفصل ص ١٥٧).
أي أن المسيح الموعود جاء تابعا للنبي ، وبعثته هي بمثابة البعثة
الثانية لرسوا الله ، بحسب قوله تعالى في سورة الجمعة:
هو الذي بَعَثَ في الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُم يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالَ مُّبِين وَآخَرِينَ مِنهُم لَمَّا يَلْحَقُوا بهمْ. وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) (الجمعة:
(٣،٤
فما دام النبي الحقيقي لنا هو
جديدة، وإنما كلمة شهادة الرسول
النبي ، فلا حاجة لنا لكلمة شهادة
هي
شهادتنا.
أيها القارئ الكريم.. لقد كتب السيد مرزا بشير أحمد هذه العبارة ردا على أحد المعترضين الذي قال : بأن لكل نبي كلمة شهادة ومادامت لا توجد كلمة شهادة منفصلة لمرزا غلام أحمد، فهو ليس نبيا، وإذا وجدت فإنه أسس أمة جديدة. وهكذا نصب المعترض فخ للأحتيال، فرد عليه حضرة مرزا بشير أحمد هذا الرد المفحم بأنه لم يأت هناك أي نبي جديد حتى تكون هناك كلمة شهادة جديدة. ولكن الشيخ
٣٦
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
اللدهيانوي جعل هذا القول عرضة لانتقاده. فجواب مرزا بشير أحمد يعتبر جوابا عن كل فرد احمدي الآن أيضا .. أي لا توجد للجماعة الإسلامية الأحمدية كلمة شهادة منفصلة أبدا وإنما هم يشهدون من أن لا أله إلا الله محمد رسول الله. ولا يعتبر واحد منهم
أفئدتهم صميم
مرزا غلام أحمد العليا "كنبي مستقل، بل نبي خادم وتابع لسيده وسيدنا محمد ومن أمته فلا داعي ولا حاجة لصاحب منصب كهذا أن يكون له كلمة شهادة منفصلة، لأن كلمة "لا اله إلا الله محمد رسول الله " ستبقى وتضل شهادة للأبد دون تغيير ولا تبديل.
كما اختار مصنف كتاب "كلمة الفصل" حضرة مرزا بشير أحمد أسلوب آخر ليرد على المعترضين، وكتب بأن اسم "محمد" ومقام "محمد" عظيمان جدا ولا يغطيان الأنبياء السالفين فحسب، بل الأزمنة المقبلة أيضا. فكما القول بأن أسماء يصح جميع الأنبياء آدم،
نوح، ،موسی ،عیسى وغيرهم عليهم السلام تابعة لاسم محمد وتشملها شهادته الله كذلك يصح القول بأن أحدا من أتباع الأمة
الإسلامية إذا نال مقام النبوة التابعة لمحمد الا الله وذلك بحسب نبوءته فإن اسم محمد وشهادته أيضا يغطيانه, وهذا الاستدلال ليس نابع من الدوق فقط، بل مبني على الحقائق الثابتة التي لم يصل إليها فهم المشايخ القصير مع الأسف الشديد. ونوضح هذه النقطة العميقة أكثر فيما يلي. إن تصديق محمد المصطفى الله يتطلب ويتضمن التصديق بالأنبياء الآخرين بما فيهم المسيح الموعود، ذلك لأن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي فرض على المؤمنين به أيضا الإيمان بجميع الأنبياء الآخرين لأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي فرض على المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم أن
۳۷
جميع
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
،
يؤمنوا أيضا بجميع الأنبياء الآخرين، وهذه في الحقيقة إحسان ومنة عظيمة لسيدنا محمد الا الله على جميع الأنبياء حيث اصبح مصدقا لهم بغض النظر عن أماكن ولادتهم وعصور بعثتهم وسيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم هو الوحيد بين الأنبياء الذي نال هذا المقام والامتياز. ولقد حاول مصنف كتاب "كلمة الفصل" أن يفهم المعترض هذه النقطة ذات الأهمية أي أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم نبي ذو شأن عظيم وأن تصديق اسمه يتضمن تصديق الأنبياء. والفرق بيننا وبينكم أنكم تقولون بأن تصديق المصطفى يتضمن تصديق جميع الأنبياء السابقين فقط، ولكننا نؤمن بأن المسيح الموعود والمهدي المعهود كونه "نبيا من "الأمة" أيضا يدخل في تصديق محمد . فالذي نطق بكلمة الشهادة "لا إله إلا الله محمد محمد رسول رسول الله" أصبح في غنى عن شهادة أخرى للإيمان بالمسيح الموعود لأنها تتضمن شهادات التصديق للأنبياء الآخرين أيضا. وعلى سبيل المثال يوجب الإيمان بمحمد علينا أن نؤمن بإبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم من الأنبياء والرسل، ولكننا لسنا بحاجة لأن نقول "لا إله إلا الله إبراهيم رسول الله" أو "لا إله إلا الله موسى رسول الله" وإلخ .. كذلك تماما ليس على الأحمديين أن يشهدوا شهادة منفصلة وعلى حدة عند الإيمان بالمسيح الموعود عليه السلام وكما أسلفنا كانت هذه النقطة ذات الأهمية هي التي حاول مؤلف كتاب "كلمة الفصل" أن يفهمها المعترض خاصة والناس عامة، ولكنه نسي أن هناك بعض الأغبياء المتعصبين أيضا الذين لا يقبلون هذه النقاط بحسن النية، بل دائما يظلون بالمرصاد كي يجعلوه عرضة للانتقاد، ولا يهمهم إذا كان الاعتراض صحيحا أم لا، والشيخ اللدهيانوي واحد منهم.
جميع
۳۸
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
أيها الشيخ عليك أن تدرك ما نحاول تفهيمك إياه، وأن تتوب إلى بارئك، فإن هذه العقيدة، كما أسلفنا مبنية على القرآن الكريم والحديث الذين يقولان بأن سيدنا محمد مصدق لجميع الأنبياء. وهذا هو أهم تفسير من تفاسير كلمة "خاتم النبيين". فمن صدق محمد وآمن به فقد صدق جميع الأنبياء، بغض النظر إن جاءوا قبله أو
بعده.
وبعد هذا الإيضاح إذا أراد الشيخ أن يختار طريق التمرد وأسلوب
العناد، فلا حاجة أن نتحدث معه. لقد أتممنا الحجة عليه. وبعد هذا البحث والنقاش أصبحت الصورة واضحة كالشمس، بأنه ليس للجماعة الإسلامية الأحمدية كلمة شهادة منفصلة، وأن كلمة الشهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" حاوية على جميع الأنبياء وبها يصدق الإنسان بعثهم وهذا هو إيماننا، وقد اعترف أغلب معارضى
الأحمدية بإيماننا وعقيدتنا هذه.
ولكن عقيدة الشيخ اللدهيانوي عقيدة ملحدة. وربما لأجل ذلك
اختار معلمه و مرشده
كلمة شهادة منفصلة واحتاج مريدوه أن يهتفوا
أشرف على رسول الله" (والعياذ بالله).
إن تفسيره للاقتباس المذكور، تفسير مضل افترى به على الجماعة الإسلامية الأحمدية وظلمها ومثل افترائه كمثل رجل يفتري على صلحاء الأمة المحمدية بسبب عقائدهم التالية مستنبطا منها معنى الكفر
والإلحاد !! ١: لقد كتب حضرة شاه ولي الله رحمة الله عليه) في كتابه "الخير الكثير" على ضوء القرآن المجيد والأحاديث عن ظهور الإمام المهدي ما
۳۹
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
نصه: "حق له أن ينعكس فيه أنوار سيد المرسلين. ويزعم العامة أنه إذا نزل في الأرض كان واحدا من الأمة كلاً، بل هو شرح للاسم الجامع
المحمدي ونسخة منتسخة منه، فشتان بينه وبين أحد
الكثير ص ٧٣، لحضرة شاه ولي الله.
تابع
من
الأمة." (الخير
٢: كما ورد في شرح فصوص الحكم" عن الإمام المهدي ما نصه: "المهدي الذي يجيء في آخر الزمان فإنه يكون في أحكام الشريعة لمحمد وفي المعارف والعلوم الحقيقة تكون جميع الأنبياء والأولياء تابعين له كلهم، ولا يناقض ما ذكرناه لأن باطنه باطن محمد " (شرح فصوص الحكم للإمام عبد الرزاق القاشاني، الطبعة الثانية ١٩٦٦م مطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر).
11
٣: وكتب المجتهد الشيعي الشهير في القرن الحادي عشر العلامة باقر مجلسي في كتابه "بحار الأنوار" عن الإمام الباقر ما يلي: "يقول المهدي: يا معشر الخلائق، ألا ومن أراد أن ينظر إلى إبراهيم وإسماعيل فها أنا ذا إبراهيم وإسماعيل ألا ومن أراد أن ينظر إلى موسى ويوشع فها أنا ذا موسى ويوشع ألا ومن أراد أن ينظر إلى محمد وأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فها أنا ذا محمد وأمير المؤمنين." (بحار الأنوار مجلد ۱۳ ص ۲۰۲.
والمراد هنا من أمير المؤمنين هو سيدنا علي اله.
وعندما يتحدث سيدنا المسيح الموعود الليلة عن مقامه، أي المهدي المعهود والمسيح الموعود حسب النبوءات المذكورة، فإن الشيخ اللدهيانوي وأمثاله يجعلونه عرضة لاعتراضاتهم. فيا ليت هؤلاء
٤٠
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
المعترضون درسوا القول المذكور للإمام الباقر (رحمة الله عليه) قبل الاعتراض على سيدنا أحمد العلية.
٤ : وقال العارف الرباني السيد عبد الكريم الجيلاني: "المقصود منه الإمام المهدي ذلك الرجل الذي يكون صاحب المقام المحمدي والذي يستوي في اعتدال على قمة الكمال في كل شيء." (الإنسان الكامل باللغة الأردية باب ٦١ في ذكر المهدي عليه السلام ص
"مترجم
٣٧٥، نفيس أكادمي كراتشي). ه وقال حضرة خواجة غلام فريد رحمه الله: "سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بارز من آدم عليه السلام إلى خاتم الولاية الإمام المهدي. لقد برز في المرة الأولى في آدم عليه السلام ... ثم كان يبرز في المشايخ العظام نوبة بعد نوبة. وسيبرز في الإمام المهدي. وخلاصة القول أن جميع الأنبياء والأولياء والأقطاب الذين جاءوا منذ آدم الليل إلى الإمام المهدي كانوا مظاهر لروح محمد ." (مقابيس المجالس ص ٤١٩، إرشادات الخواجة غلام فريد المرتب: محمد ركن الدين الناشر : إسلامك بك فاونديشن،
باکستان، سنة ١٩٧٩م).
شريعة جديدة
اتهم الشيخ اللدهيانوي الجماعة الإسلامية الأحمدية بأنها صنعت شريعة جديدة وقالت عن المسلمين أنهم "كفار".
٤١
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
الحق أنه لا أساس لهذا الاتهام بتاتا مثل الاتهامات الأخرى. إن أفراد الأحمدية متواجدون في ١٥٠ دولة ، ولا يستطيع أحدا من معارضينا أن يثبت صدق هذا الاتهام في واحدة من هذه الدول. وإنما يحاول المشايخ الأشرار في باكستان فقط أن يصنعوا شريعة جديدة للأحمديين. فالاختلاف الأساسي بيننا وبينهم أنهم يضغطون هناك على أفراد الجماعة بشدة كيلا يعملوا حسب الشريعة المحمدية. ولكن الأحمديين ليسوا مستعدين للانفصال عنها قيد شعرة، ويتمسكون بها بكل قوة صابرين على المشاكل والاضطهاد. وبسبب هذا التمسك الشديد بالشريعة المحمدية حبس مئات الأحمديين في السجون، وضربوا
ضربا مبرحا، وطردوا من الوضائف وأخرجوا من المدارس والكليات، واغتيلوا وقتلوا. وبالرغم من هذا كله لم يزيغوا عن شريعة محمد . وهذا ما يغيظ المشايخ ويؤلمهم. فإذا كانت للجماعة الإسلامية الأحمدية شريعة أخرى غير شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم حسب زعمهم، فلماذا أرغم المشايخ الحكومة الباكستانية على سن قانون لمنع الأحمديين من العمل بشريعة محمد المصطفى ؟!!
إذا لا يقصد الشيخ اللدهيانوي من اعتراضه هذا إلا إثارة الفتنة والفساد، لأنه يعرف جيدا بأنه ليست هناك شريعة للجماعة الإسلامية سوى شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ولقد افسد هذا الشيخ وأمثاله عاقبتهم.
الأحمدية
ونرجوا من عامة الناس أن لا يخربوا عاقبتهم بالانجرار وراءهم.
أما الآن في عام ٢٠٠٦م فقد توطدت الجماعة بفضل الله تعالى في ١٨٢ قطرا
من أقطار العالم. (الناش)
٤٢
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
وأما عقيدة مؤسس الجماعة بهذا الشأن فنذكرها في ما يلي لتتضح حقيقة افترائهم. قال سيدنا أحمد عليه السلام مؤسس الجماعة الإسلامية
الأحمدية ما تعريبه
-1
"إننا نعلن بأنه لكافر من يحيد قيد شعرة عن شريعة محمد المصطفى . وما دمنا نؤمن أنه كافر من خرج من تبعية سيدنا محمد المصطفى ، فما بالك بالذي يدعي بأنه جاء بشريعة جديدة، أو غير شيئا من القرآن المجيد، أو من سنة رسول الله ، أو ألغى ونسخ أمرا منها؟ وحسب عقيدتنا ليس المؤمن إلا من يتبع القرآن الكريم بصدق، ويؤمن بأن القرآن هو خاتم الكتب ويؤمن بأن شريعة محمد سوف تضل إلى الأبد، ولن يتغير منها مثقال ذرة ويفني وجوده في اتباعها ويضحي بكل ذرة من كيانه في هذا السبيل ولا يخالفها لا بالاعتقاد ولا بالعمل. وهذا الذي يكون مسلما صادقا.." (صحيفة "الحكم" ٦ مايو "أيار" ۱۹۰۱م ص ٥).
-۲
11
.... إني أؤكد لجميع المسلمين، بأنني لا أختلف عنهم في أي حكم من الأحكام. وكما أن جميع المسلمين يعتقدون بأن الأحكام البينة في القرآن المجيد والأحاديث الصحيحة، والقياسات المسلمة من المجتهدين لا بد من العمل بها كذلك هي عقيدتي." (الحق
لدهيانه ص ۸۰ الخزائن الروحانية ج٤ ص ٨٠).
-۳
... الحق أقول : من نقض أصغر وصية من السبع مئات
من وصايا القرآن فإنه بيديه يسد على نفسه باب النجاة. القرآن فاتح
لسبل النجاة الحقة الكاملة، وأما ما سواه
الصحف فما
من
هي
إلا
٤٣
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
أظلاله. لذلك فقرءوا القرآن بتدبر وأحبوه حبا ما أحببتم أحدا مثله ..."
(سفينة نوح ص ٣٥ الخزائن الروحانية ج ۱۹ ص (٢٦).
- {
"ألا إن ينبوع فرحتكم ونجاتكم لفي القرآن. وما من حاجة من حاجات دينكم إلا وتوجد في القرآن، وسيكون القرآن مصدقا أو مكذبا لإيمانكم يوم القيامة ولا يوجد تحث أديم السماء من كتاب يستطيع أن يهديكم بلا واسطة القرآن. إن الله قد أحسن بكم إحسانا عظيما إذا أعطاكم كتاب كمثل القرآن.." (سفينة نوح ص ٣٥ ، الخزائن الروحانية ج ١٩ ص ٢٦).
10
..... وأقسم بالله جل شأنه بأني لست كافرا، وعقيدتي هي "لا إله إلا الله محمد رسول الله إني أؤمن بكون سيدنا محمد المصطفى "رسول الله وخاتم النبيين". وتأكيدا لكلامي أستطيع أن أقسم بالله بقدر أسمائه تعالى وبقدر حروف القرآن، وبقدر كمالات محمد المصطفى التي هي في علم الله الله، ليست عندي أية عقيدة أبدا تخالف كلام الله وكلام الرسول . ومن يزعم عني غير ذلك فهو خطأ منه هو. وبعد هذا التصريح والبيان فالذي يحسبنى "كافرا" ولا يجتنب عن تكفيري عليه أن يعرف معرفة يقينية بأنه سيسأل عند الله سبحانه وتعالى. إنني أقسم بالله جل شأنه بأنني أؤمن بالله سبحانه وتعالى وبمحمد بحيث لو وضع إيمان جميع الناس الموجودين في هذا العصر في كفة من الميزان، ووضع إيماني في الكفة الثانية لرجحت كفة إيماني بفضل الله تعالى " كرامات الصادقين ص ٢٥ ، الخزائن الروحانية ج ٧
ص ۲۷).
35
٤٤
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
وأما تهمته القائلة بأن الأحمديين يعتبرون المسلمين الآخرين كفارا، فقد ارتكب الشيخ اللدهيانوي جريمة الخيانة في اختلاقها أيضا، وحاول أن يقنع الناس، بأن طائفة الديوبندية تعتبر جميع فرق المسلمين وجماعاتهم مسلمة، ولكن الجماعة الإسلامية الأحمدية تعتبرهم غير مسلمين، لقد اعترض على بعض المقتبسات من مؤلفات الجماعة الإسلامية الأحمدية وجعلها عرضة للانتقاد.
فأولا،
، نعرض بين يدي القارئ فتوى التكفير أو اقتباسات منها أصدرها هؤلاء المشايخ وأسلافهم الآخرين وذلك بلغة قاسية ولهجة متشددة لا وزن أمامها لما في مؤلفات الجماعة الإسلامية الأحمدية من شدة. فإذا رفعت سيف الاعتراض علينا، أيها الشيخ، فعليك أن تتهجم به أولا على علماء طائفتك ومرشديها.
وثانيا، على القارئ أن يأخذ في الحسبان بأن هؤلاء المشايخ لم يتركوا في فتاواهم وآرائهم منفذا فلم يكتفوا بتكفير الفرق الأخرى بكلمات مثل كافر مشرك فحسب بل قالوا إنهم أسفل من البهائم
،والأنعام، وأولاد الزنا والفحش
أ ـ ونأخذ على سبيل المثال ما قاله علماء الطائفة الديوبندية التي ينتمي الشيخ اللدهيانوي إليها فقد أصدروا "حكما شرعيا" عن الطائفة البريلوية الذين يؤمنون بأن الرسول الله كان يعلم الغيب وجاء فيه: "إذا حاول شخص نسبة الغيب إلى غير الله وضن أن علمه مثل علم الله الله فهو كافر بدون شك. وحرام إمامته في الصلاة، وحرام على المسلمين أن يلتقوا به ويظهروا له محبة ومودة." (الفتاوى الرشيدة الكاملة المبوبة من المولوي رشيد أحمد الجنجوهي ص ٢٦. الناشر: محمد
٤٥
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
سعيد وأولاده تجار الكتب، قرآن محل، أمام مولوي مسافر خانة،
کراتشي ٨٣، ١٨٨٤م).
ب
وأخبر العالم الشهير للطائفة الديوبندية الشيخ حسين
سيد أحمد مدني المدير السابق لدار العلوم في ديوبند، عن زعيم الطائفة البريلوية وأتباعه قائلا: "سوف يطرد محمد المصطفى الدجال البريلوي وأتباعه مثل الكلاب من الحوض ومن شفاعته المحمودة قائلا: سحقا لكم سحقا، وسوف يحرمون من أجر الأمة المرحومة ومن ثوابها ومنازلها ونعيمها." (رجوم) المذنبين على رؤوس الشياطين المشهور بالشهاب الثاقب على المستسرق الكاذب ص ١١١. المؤلف: مولوي سيد حسين أحمد مدني، الناشر: دار الكتب العزيزة، مدينة ديوبند، سهار نبور، الهند).
ج وأصدر السيد ولي حسن ،تونكي، والسيد محمد يوسف البنوري فتوى مشتركة عن زعيم الطائفة البرويزية جاء فيها: "السيد غلام أحمد برويز كافر وخارج عن دين الإسلام بموجب الشريعة المحمدية. فلأجل ذلك لا يجوز لسيدة مسلمة أن تظل في نكاحه، كما لا يجوز أن تنكحه، ولا تصلى عليه صلاة الجنازة، ولا يدفن في مقابر المسلمين. وهذه الفتوى لا تنطبق على "برويز" فحسب، بل تجري على كل كافر وكل متبعيه الذين يعتقدون بعقائد الكفار. وما دام مرتدا فلا يجوز شرعا إقامة العلاقات الإسلامية معه." (الفتاوى الصادرة من الشيخ ولي حسن تونكي مفتي ومدرس في المدرسة العربية الإسلامية، نيو تاون كراتشي، ومحمد يوسف البنوري شيخ الحديث في المدرسة العربية
الإسلامية، كراتشي).
٤٦
د-
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
ونبه المشايخ عامة المسلمين من الشيعة بهذه اللهجة المتشددة: "إن الحكم القطعي والإجماعي عن هؤلاء الرافضين الشيعة أنهم كفار ومرتدون بوجه عام، وذبيحتهم هي بمثابة جيفة. والنكاح معهم ليس حراما فحسب، بل يعتبر زنا. وإذا كان الزوج "رافضيا" وزوجته مسلمة فهذا من السخط الإلهي .الشديد وإذا كان الزوج مسلما سنيا والزوجة من هؤلاء الخبثاء فأيضا لا يعتبر نكاحا بل يعتبر زنا، وأولادهما يعتبرون أولاد زنا، ولن يرثوا شيئا من تركة والدهم وإن كانوا هم من السنيين، لأنه بحسب الشريعة ليس لأبن الزنا أب. كذلك الزوجة لا تتحصل على شيء من تركته ولا من المهر، لأن الزانية لا مهر لها. والرافضي لا يرث من تركة أقاربه ولو كان والده أو والدته أو أبنه أو بنته. ولا يجوز للرافضي أن يحصل على شيء من قريب له ولو كان سنيا أو كافرا ولا من أهل ملته الرافضة وحرام أشد الحرمة على المسلم أن يتكلم أو يسلم على أحد منهم ذكرهم أو إناثهم، عالمهم أو جاهلهم. والذي يحسبهم مسلمين بعد الإطلاع على عقيدتهم الملعونة، أو يشك في كفرهم، فهو أيضا كافر وملحد لدى جميع أئمة الدين بالإجماع، وتنطبق عليه نفس الأحكام المذكورة وواجب على المسلمين أن يستمعوا لهذه الفتوى بأذن صاغية ويعملوا بموجبها لكي يكونوا سنيين صادقين." (فتوی مولانا شاه مصطفی رضا خان مأخوذة من كتيب "رد" "الرافضة ص ٣٢. الناشر : دار الكتب نوري، البازاردتا صاحب، لاهور مطبعة جلزار عالم ١٣٢٠هـ).
ذ-
وقالوا: "الرافضون عامة ينكرون ضروريات الدين في
العصر الحاضر، وأصبحوا مرتدين بشكل قاطع. فلا يجوز أن ينكح أحد
٤٧
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
من المسلمين من نسائهم أو يزوج بنته مع أحدهم. ومثلهم كمثل الوهابيين والقاديانيين والديوبنديين والدهرييين والجكرالويين الذين أصبحوا مرتدين. والذي يتزوج من بناتهم أو التي تتزوج من شبابهم أين ما يكون في العالم فزواجه باطل ويعتبر زنا خالصا." (الملفوظ، الجزء الثاني ص ۹۷ و ۹۸ . المرتب المفتي الأعظم للهند).
وإليكم الآن فتوى علماء العرب والعجم عن الطائفة
الديوبندية طائفة اللدهيانوي: "إن طائفة الوهابية الديوبندية أصبحت مرتدة وكافرة بشكل قاطع، لأنها أهانت جميع الأولياء والأنبياء وحتى حضرت سيد الأولين والآخرين ، بل ارتكبوا إهانة في ذات الباري سبحانه وتعالى. ولقد وصل ارتدادهم وكفرهم إلى أشد الدرجات حتى إذا شك أحد في ارتدادهم و كفرهم أدنى شك فقد أصبح مرتدا وكافرا مثلهم. والذي يشك في كفر هذا المتشكك فهو أيضا مرتد وكافر. وما على المسلمين إلا اجتنابهم والاحتراز عنهم والصلاة طبعا حرام وراءهم ولا يسمح لهم أن يصلوا وراءكم. لا تسمحوا لهم بالدخول في مساجدكم، ولا تأكلوا ذبيحتهم، ولا يشارك أحد في أحزانهم ولا في جنازاتهم ولا تسمحوا لهم أن يدفنوا موتاهم في مقابر المسلمين. وخلاصة القول يجب اجتنابهم كليا (المعلن محمد إبراهيم البهاغلفوري ص ٦٣، الناشر الشيخ شوكت حسين، مطبعة برقي، هيوت رود،
لكنهة، الهند).
هذه
هي خلاصة الفتاوى التي أصدرها علماء أهل السنة. وهؤلاء
من
الهند، بل حينما ترجمت بعض كتابات الطائفة
العلماء ليسوا فقط الديوبندية ،وعباراتها وأرسلت إلى علماء أفغانستان، خيوا وبخارى
٤٨
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
إيران ،مصر، بلاد الروم الشام، مكة المكرمة المدينة المنورة والكوفة وبغداد.. أفتى علماء هذه الديار جميعهم نفس الفتوى. وقالوا بأن هذه العبارات تهين الله سبحانه وتعالى والأولياء والأنبياء، فلأجل ذلك فإن الطائفة الوهابية الديوبندية أشد الناس ارتدادا وكفرا.
٤٩
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
"المعاملة اللينة" مع
الأحمديين
لقد ذكر الشيخ اللدهيانوي في كلمة بأننا نعامل الجماعة
الإسلامية الأحمدية بلطف، و لم نضع عليهم قيودا ولا موانع !! أين تعيش يا شيخ؟ في أية منطقة من باكستان أنت تسكن؟ فبسبب مساعي المشايخ أمثالك كان الدكتاتور ضياء الحق وضع قيودا متعددة على جماعتنا، ولا تزال مستمرة إلى اليوم وفي ما يلي قائمتها: ممنوع على الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تستعمل
*
الاصطلاحات الإسلامية، وعلى سبيل المثال:
*
ممنوع على أفرادها أن يرفعوا الآذان وقت الصلوات في
مساجدهم.
*
*
*
ممنوع عليهم إظهار عقائدهم.
ممنوع عليهم أن يبلغوا أو ينشروا عقائدهم.
ممنوع على الأحمدي قول: "لا إله إلا الله محمد رسول الله". ممنوع على الأحمدي أن يكتب في بيته أو في دكانه أية آية
قرآنية.
ممنوع على الأحمدي أن يقول "بسم الله الرحمن الرحيم"، أو يقول: "السلام عليكم".
وكثير غيرها من قيود نشرت بالتفصيل في مرسوم تشريعي ضد الأحمديين. وذلك المرسوم مطبوع ومنشور ويعرفه كل صغير وكبير في
باكستان.
٥٠
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
فثبت من كلام الشيخ هذا بأنه يكذب متعمدا، لأنه يشاهد أمامه المرسوم التشريعي بخصوص القيود على الأحمديين ويتجاهله. فالشيخ الذي ينكر وجود هذا المرسوم التشريعي المنشور في الجرائد والكتب من السهل جدا معرفة مدى اعتدائه وإيذائه ضد خصومه، وإنه وزملائه
يرتكبون نفس الظلم مع كتابات مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية. بقى أن نذكر بعض التفاصيل عن المظالم والاضطهادات التي تصب على أفراد جماعتنا في باكستان إن الصحف الباكستانية تنشر الأخبار كل يوم تقريبا عن هذه المظالم والاضطهادات. وفي هذه العجالة نرجو من القارئ الكريم أن يقرأ هذه الإحصائيات التي نشرتها الصحيفة اليومية "نوائ "الوقت (نداء الوقت) التي تذكر أحداث وثلاث مائة أحمدي بسبب مخالفة القيود وذلك من سنة ١٩٨٤م حتى سنة ۱۹۸۸م. مع العلم أن العدد الواقع أكثر بكثير من هذا. وبعد عام تفاقم هذا العدد، وهذه ليست من صحف جماعتنا، بل
قد ۱۹۸۸م
ينشرها معارضونا:
*
۱۲۵ أحمديا سجنوا بسبب قولهم انهم مسلمون.
سجن
ألف
٥٨٨ أحمديا سجنوا لأنهم علقوا شعار كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
*
١٧٨ أحمديا سجنوا لأن كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"
كانت مكتوبة على مساجدهم.
*
*
٢٠٤ أحمديا سجنوا لأنهم رفعوا الآذان في مساجدهم. ٨٦ أحمديا سجنوا لأنهم استعملوا الشعار الإسلامي مثل قول "بسم الله" أو "السلام عليكم" وغيرها.
01
*
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
١٤٢١ أحمديا اعتقلوا بسبب مخالفة القيود المذكورة ورفعت
قضاياهم في المحاكم.
(صحيفة "نوائي وقت" ۱۱ سبتمبر أيلول" ۱۹۸۸م).
هذه التفاصيل يعرفها حتى عامة الناس في باكستان، ولكن الشيخ لتعوده على الكذب والافتراء يتشدق قائلا: لم نضع عليهم أي قيود. إذا كان الأمر كذلك فنرجو من الحكومة الباكستانية أن هذه تنزع التسهيلات المزعومة من الأحمديين وتمنحها لهؤلاء المشايخ ومتبعيهم
لطفا وكرما بهم
غناء لا تغنيه السماء
قال الشيخ اللدهيانوي ناصحا للمستمعين:
قتضي غيرتنا أن لا يبقى ولا قاديانى واحد حيا في العالم... فيجب عليكم على الأقل أن تقاطعوهم مقاطعة كاملة فلا نتحمل وجودهم في مجالسنا ومحافلنا أبدا." (ص ۲۱ و ۲۲).
هناك مثل باللغة الإنجليزية The cat is out of the bag).. "لقد خرجت الهرة من الحقيبة". لقد فهمنا الآن ماذا يعني الشيخ من قوله "المعاملة اللينة" !! تقتضى غيرتك بأن لا يبقى فرد واحد منا حيا، وتتمنى بنفسك أن تقضوا علينا، ولكنا نخبرك بأن أمانيك هذه معاكسة تماما للمشيئة الإلهية، وينطبق عليكم ما قاله سيدنا أحمد المسيح الموعود عليه
هذه بعض إحصائيات من عام ۱۹۸۸ ، أما الآن في عام ٢٠٠٦م فقد زاد هذا العدد بكثرة كثيرة جدا.
۵۲
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
السلام في بيت شعر له ومعناه: "هؤلاء المشايخ يغنون غناء لا تغنيه السماء"، إنهم يريدون ما لا يريده الله سبحانه وتعالى. فمن عجيب قدرة الله أنه كلما حاول المشايخ والعلماء أمثالك أن يقضوا على الجماعة الإسلامية الأحمدية قضاء نهائيا كلما كتب الله سبحانه وتعالى لها ازدهارا فوق تصورنا. فمثلا حينما أعلن "سيدك" الدكتاتور ضياء الحق: "أنا وحكومتي مصممون على استئصال سرطان الأحمديين من العالم كله..".. كانت جماعتنا متواجدة ومستقرة في ٩٠ دولة فقط،
وبعد إعلانكم عن نواياكم الكريهة بلغ هذا العدد إلى ١٣٠..
أيها الشيخ إذا كنت تقيا ورعا خادما للإسلام كما تدعي، وإذا كانت الجماعة الإسلامية الأحمدية كاذبة حسب قولك، فلماذا يخيبك الله سبحانه وتعالى خيبة بعد خيبة ويكتب لنا ازدهارا وتقدما وانتشارا
!!
افتراء آخر
وافترى الشيخ اللدهيانوي بأننا نحن المسلمين الأحمديين نكفر كل
المسلمين الذين خلوا حتى الآن منذ فجر الإسلام!! إنه كذب شنيع وافتراء ،مبين ولعنة الله على الكاذبين. فجماعتنا لم تقل ولن تقول كما يتهمها الشيخ كما أنها لا تؤيد الفرق التي تكفر بعضها بعضا، وكل ما تقوله هو أن مرزا غلام أحمد القادياني إذا كان إماما مهديا صادقا فكل الذي لا يؤمن به هو كافر به لدى الله سبحانه وتعالى. ولقد أسس هذه الجماعة سنة (١٣٠٦هـ ۱۸۸۹م)، فكيف يجوز لجماعتنا أن تكفر المسلمين الذين كانوا قد خلوا قبل تأسيسها؟
۵۳
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
هل يعقل هذا؟ أما المسلمون الذين خلوا من قبل فنكتب عنهم فيما يلي قسما من تعليمات سيدنا أحمد المسيح الموعود عليه السلام مؤسس الجماعة. ونبدأ ببيت شعري بخصوص سيدنا محمد المصطفى وأهل بيته. قال باللغة الفارسية ما تعريبه
"روحي وفؤادي فداء الجمال محمد . وأتمنى أن أكون ترابا في أزقة آل محمد " الدرر الثمينة بالفارسية ص ۸۹، الناشر: نظارة
الإصلاح والإرشاد، ربوة، باكستان).
وقال عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:
" إن جماعة محمد المصطفى لقد اتحدت وتوحدت في الروحانية لأجل نبيهم بحيث أصبحوا حقا كعضو واحد في الأخوة الإسلامية، وتسربت فيهم أنوار النبوة في معاملاتهم وحياتهم اليومية وفي ظاهرهم وباطنهم تسربا كأنهم جميعا صورة عكسية لسيدنا محمد ." (فتح إسلام ص ۳۵ الخزائن الروحانية ج ۳ ص ٢١).
وقال عن الأئمة الاثنى عشر:
"إن الأئمة الاثنى عشر كانوا من الشخصيات المقدسة والصالحة،
وفتحت عليهم أبواب الكشف. إزالة) ،أوهام، الجزء الثاني ص ٤٥٧،
الخزائن الروحانية ج ٣ ص ٣٤٤).
وقال عن الأئمة الأربعة:
إن الأئمة الأربعة كانوا بمثابة أربعة جدران للإسلام" (صحيفة
،بدر ٣ نوفمبر ١٩٠٥ م ص ٤.
وقال عن صلحاء الأمة:
36
بعث
11
الله
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
الله
ومنذ عصر سيدنا ومولانا محمد المصطفى ولها وإلى يومنا هذا قد في الإسلام أوليائه في كل قرن ليظهر بواسطتهم الآيات والمعجزات التي يهتدي بها أصحاب الأديان الأخرى، كأمثال السيد عبد القادر الجيلاني، أبو الحسن الخرقاني، أبو يزيد البسطامي، جنيد البغدادي، محي الدين بن عربي ذو النون المصري، معين الدين جشتي الأجميري، قطب الدين بختيار كاكي فريد الدين الباك بتني، نظام الدين الدهلوي، شاه ولي الله الدهلوي، الشيخ أحمد السرهندي رضي عنهم ورضوا عنه ويصل عدد هؤلاء الصلحاء الآلاف. وآياتهم ومعجزاتهم مدونة في كتب العلماء الأفاضل بكثرة بحيث إذا درسها أي معاند للإسلام فلا بد له من الاعتراف بأن هؤلاء الأقطاب كانوا أصحاب المعجزات والخوارق. والآيات السماوية التي ظهرت ولا تزال تظهر بواسطة أولياء الأمة في الإسلام لتأييد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإظهار صدقه، لن نجد لها مثيلا في الأديان الأخرى." (كتاب البرية ص ٧٣ و ٧٤, الخزائن الروحانية ج ۱۳ ص ۹۱ و ۹۲).
وأضاف قائلا:
صلحاء الأمة الذين كانوا في العصور الوسطى كانوا كنهر
عظيم، برغم طوفان البدعات، الذي كان في عصورهم." (تحفة غولروية
ص ۸۱، الطبعة الأولى).
مثال بشيع
حاول الشيخ أن يثبت صدق كذبه بمثال بشيع، على حد تعبيره
هو أيضا، وقال: "كان" لرجل" عشرة أولاد ولم يزل طوال حياته يقول
00
الشيخ
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
بأن هؤلاء أولادي وبعد وفاته قام رجل مجهول مدعيا بأنه هو ابنه الحقيقي، وأن هؤلاء الأولاد العشرة هم أولاد غير شرعيين." وأضاف قائلا: "كان مسلمو ثلاثة عشر قرنا أولادا روحانيين لسيدنا محمد ، ولكن في بداية القرن الرابع عشر قام مرزا غلام أحمد القادياني وادعى أنه الابن الروحاني الوحيد لسيدنا محمد . وبقية المسلمين كفار ..." أيها الشيخ! لقد أثبتت بنفسك بهذا المثال البشع أنك مجرد من العقل كلية. لقد وقعت في الشبكة بتقديم هذا المثال، ولا تستطيع الخروج منها. ومن أسلوبك هذا أظهرت بأنك لا تعرف القرآن الكريم ولا أحاديث الرسول الله له ولولا السنة النبوية، ولا أقوال أولياء الله إنما تحب أن تتهجم ولكن ألا تعرف على من؟ وماذا تكون النتيجة؟ عند بحث المسائل الدينية كان عليك أن تشعر بالخجل بتقديم هذا المثال البشع، اللغو عن عشرة أولاد ! فمثالك هذا يظهر جليا ما في نفسك من خبث. ألا تعرف ما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "ستتفرق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة (جامع الترمدي، أبواب الإيمان، باب افتراق هذه الأمة. أنت تتحدث عن عشرة أولاد ولكن سيدنا محمد يذكر أن أمته تفترق على ۷۳ فرقة، ويقول: "كلهم في النار إلا ملة واحدة وشقي جدا ذلك الذي سوف يعلق على هذا الحديث قائلا كان لدى رجل ۷۲ ابنا وكان يقول عنهم: هؤلاء أولادي، وبعد وفاته قام واحد من المجاهيل وقال أنا ابنه الحقيقي. هذا، وتعرف أن كل فرقة من فرق الملة المحمدية تدعي بأنها الفرقة الناجية وغيرها على الخطأ، بل كافرة أشد الكفر. ولا نقول لك إلا ما
٥٦
أليست الأحمدية جماعة مسلمة؟
قال حبيبنا المصطفى : "إذا لم تستحي فاصنع ما شئت." (مشكوة المصابيح، باب الرفق والحياء وحسن الخلق).
***
۵۷
تعليقات
إرسال تعليق