بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي على رسوله الكريم
كلمة الناشر:
بعد وفاة سيدنا الحكيم الحافظ المولوي نور الدين ، الخليفة الأول لسيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود ، اختلف بعض الإخوة من لاهور مع باقي الجماعة في أمر الخلافة، حيث رفض هؤلاء أن يبايعوا على يد سيدنا الميرزا بشير الدين محمود أحمد الخليفة الثاني ، وانشقوا عن الجماعة، وسموا أنفسهم أنجمن إشاعة إسلام لاهور والجمعية الأحمدية اللاهور-واشتهروا أيضًا باسم اللاهوريين ، لاتخاذهم مدينة لاهور مركزا لهم) وغير المبايعين" لعدم بيعتهم للخليفة الثاني فصاعدًا) و"أهل بيغام" (لإصدارهم جريدة باسم "بيغام" "صلح أي رسالة الصلح). (المترجم)-، مخالفين بقية المسلمين الأحمديين الذين تمسكوا بالخلافة، والتفوا حولها حسب وصايا سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود ، فبقوا في مقر الخلافة بالقاديان.
بعد وفاة سيدنا الحكيم الحافظ المولوي نور الدين ، الخليفة الأول لسيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود ، اختلف بعض الإخوة من لاهور مع باقي الجماعة في أمر الخلافة، حيث رفض هؤلاء أن يبايعوا على يد سيدنا الميرزا بشير الدين محمود أحمد الخليفة الثاني ، وانشقوا عن الجماعة، وسموا أنفسهم أنجمن إشاعة إسلام لاهور والجمعية الأحمدية اللاهور-واشتهروا أيضًا باسم اللاهوريين ، لاتخاذهم مدينة لاهور مركزا لهم) وغير المبايعين" لعدم بيعتهم للخليفة الثاني فصاعدًا) و"أهل بيغام" (لإصدارهم جريدة باسم "بيغام" "صلح أي رسالة الصلح). (المترجم)-، مخالفين بقية المسلمين الأحمديين الذين تمسكوا بالخلافة، والتفوا حولها حسب وصايا سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود ، فبقوا في مقر الخلافة بالقاديان.
كان الخلاف في البداية منحصرًا في أمر الخلافة، إذ كان المنشقون يرون أن لا حاجة الآن لأي خليفة، وإذا كان لا بد من خليفة، فليكن دوره منحصرًا فقط في أن يصلي بالناس، ويأخذ منهم البيعة، دون أن يتمتع بأية سلطة روحية وإدارية، كما كان يتمتع بها الخلفاء الراشدون في الإسلام، وأن "صدر أنجمن أحمدية" وهي مؤسسة أسسها في حينه سيدنا أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود للتشاور والاستعانة بها في إدارة مهام الجماعة، وكان زعماء هؤلاء المنشقين أعضاء فيها - هي التي ستتولى إدارة أمور الجماعة، وستكون حرةً في اتخاذ القرارات دون أن تكون تابعة للخليفة، وتكون قراراتها هي النهائية والحاسمة.
وهكذا، حين زلّت قدمُهم بعد ثبوتها لم ينفكوا يوسعون شقة الخلافات في القضايا الأخرى أيضًا، حتى قالوا إن المسيح الموعود لم يدع النبوة قط، لأن النبوة التي ورد ذكرها في كتبه وأقواله إنما هي مجازية، ولا علاقة لها بالنبوة الحقيقية.
وردا على ترهاتهم هذه نقدم للقراء أربع محاضرات لكبار علماء الجماعة، وقد أُلقيت في اجتماع ترأسه سيدنا الميرزا ناصر أحمد رحمه الله تعالى، الخليفة الثالث لسيدنا المسيح الموعود، بمسجد "مبارك" بربوة (باكستان) في ١٠ يونيو ١٩٦٦. وتردفها بمقال أعده المترجم ردًّا على بعض الشبهات التي وسوست بها مؤخراً الجمعية الأحمدية اللاهورية على الشبكة العالمية "الإنترنت".
ولفائدة القراء الكرام ننشر جميع هذه المقالات بصورة كتاب. ولقد كان شرف إعداد هذا الكتاب من نصيب الأستاذ عبد المؤمن طاهر. كما ساهم في إخراج هذا العمل المبارك كل من السادة الأفاضل: الداعية المرحوم عطاء الله كليم، الحافظ مظفر أحمد ظهير أحمد خان تميم أبو دقة، هاني طاهر، عبد الله أسعد عودة، عبد المجيد عامر ومحمد طاهر نديم، فجزاهم الله أحسن الجزاء. نسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بهذا الكتاب عباده، ويوفقهم لمعرفة الحق واتباعه. آمين.
الناشر
المحاضرة الأولى
المحاضر:
حضرة الأستاذ أبو العطــاء الجــالنـــدهــري، رحمه الله.
نبوة سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود على ضوء أقوال زعماء الجمعية الأحمدية اللاهورية.
ما قبل عام ١٩١٤. أي قبل انفصالهم عن الجماعة الإسلامية الأحمدية.
بسم الله الرحمن الرحيم، نحمده ونصلي على رسوله الكريم
وعلى عبده المسيح الموعود
بسم الله الرحمن الرحيم، نحمده ونصلي على رسوله الكريم
وعلى عبده المسيح الموعود
يقول سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود في بيت شعر له بالأردية ما تعريبه:
لقد جاء مسيح الزمان في الدنيا الآن، وقد أرى الله أيام عهده، فطوبى لمن يؤمن الآن، فإنه بفضل صحبتي سيلحق بالصحابة الكرام.
لقد جاء مسيح الزمان في الدنيا الآن، وقد أرى الله أيام عهده، فطوبى لمن يؤمن الآن، فإنه بفضل صحبتي سيلحق بالصحابة الكرام.
ونفس الخمر قد سقاهم الساقي، فسبحان الذي أخزى الأعادي.
أيها الإخوة، في ذلك العهد المبارك الذي كان فيه سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود حيًّا كان سائر المسلمين الأحمديين يطوفون حول ذلك النبراس الروحاني كالفراش. لقد كانوا على معرفة تامة بمنصبه. كانوا يوقنون بأنه نبي تابع من الأمة الإسلامية تحت سيادة خاتم النبيين وببركة فيوضه . ولذلك كانوا يبذلون بكل ولَه وشوق كل غال ورخيص في سبيل إعلاء كلمة الإسلام. ولقد عبّر محرّر جريدة "بدر" - الناطقة باسم الجماعة - عن عقيدتهم التي كانوا يعتنقونها حتى وفاته بقوله: اسمعوا وعُوا ، إن كل أحمدي متمسك بعقيدة أن ذلك الشخص المبارك المطهر الذي يدعوه الناس باسم "الميرزا القادياني" كان نبيًّا مختارًا من عند الله تعالى.
جريدة "بدر" ١٨ يونيو/ حزيران ۱۹۰۸ ص ۱۱)
وليكن معلومًا أن الجماعة الإسلامية الأحمدية تؤمن بأنه لا يمكن أبدًا أن يأتي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم نبي ذو شرع جديد، وكل من ادعى بذلك فهو كافر وكذاب. وإنما يمكن أن يأتي بعد الرسول نبي يكون من أمته وبدون أي شرع جديد. ولقد صرّح بذلك سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود في أحد كتبه إذ قال: "إن النبوات كلها قد انقطعت الآن ما عدا النبوة المحمدية. لا يمكن أن يأتي نبي بشرع جديد، ولكن يمكن أن يأتي نبي بغير شريعة بشرط أن يكون من الأمة. فبناء على ذلك أنا من الأمة ونبي أيضًا" .
التجليات الإلهية، الخزائن الروحانية ج٢٠، ص ٤١١ - ٤١٢)
الذين رفضوا البيعة على يد الخليفة الثاني، لدى انتخابه في /مارس/ آذار ١٩١٤ ، والذين دعوا بسبب ذلك "غير المبايعين"، ظلوا يقرون حتى مارس/ آذار ١٩١٤ - بالنبوة غير التشريعية لسيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود. وسوف أقرأ على مسامعكم الآن أقوالهم هم، دون أي تعليق مني، لأنها من الصراحة والكفاية بحيث لا داعي لأي تعليق أو توضيح لها مطلقا. مع العلم أن القولين الأولين منها يبيّنان أساسا المعنى الحقيقي لختم النبوة "لا نبي بعدي". أما بقية العبارات فهي اعترافات واضحة من أكابر الجمعية اللاهورية بنبوة سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود.
المعنى الحقيقي لـ "ختم النبوة ":
يقول المولوي محمد علي - وهو رئيس جماعة لاهور المنشقة منذ ١٥ مارس/ آذار ١٩١٤ حتى ١٣ أكتوبر/ تشرين الأول ۱۹۵۱ ، وهو الذي أسس بأمر من المسيح الموعود جريدة "ريفيو آف ریلیجنز" الناطقة باسم الجماعة، وبقي محررًا لها منذ تأسيسها إلى زمن انفصاله عن الجماعة الإسلامية الأحمدية (المترجم)-:
"إن هذه الجماعة تؤمن إيمانًا صادقًا بأن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وتعتقد بأنه مستحيل أن يأتي بعده نبي، قديم أو جديد، تكون نبوته بدون واسطته صلى الله عليه وسلم. لقد أغلق الله تعالى بعد النبي أبواب . جميع النبوات والرسالات، ولكن هذا الباب لم يغلق في وجه أتباعه الكُمَّل الذين يستنيرون من أخلاقه الكاملة، مصطبغين بصبغته ، لأنهم في الحقيقة انعكاسات لتلك الشخصية المطهرة المقدّسة. ولكن عامة المسلمين يعتقدون بأن سيدنا عيسى الذي كان بعث قبله بستة قرون - سيُبعث مرة أخرى، وهذا يستلزم کسر ختم النبوة".
ريفيو آف ريليجنز الأردية، مايو/ أيار ١٩٠٨،ص ١٨٦)
المفهوم الصحيح لـ "لا نبي بعدي":
ويقول زعيم آخر منهم وهو المولوي عمر الدين الشملوي:
"لقد أثار المعارضون ضجة شديدة حول شرح "لا نبي بعدي". ففى كل خطاب يرددون "لا نبي بعدي" مرةً بعد أخرى، ويعتبرون دعوى نبوة سيدنا المسيح الموعود كفرًا ودجلاً. الحق أن حال هؤلاء يشبه تماما حال علماء اليهود..... و"لا نبي بعدي" إنما يعني أنه لن يُبعث بعده رسول يكون صاحب شرع جديد أو يدعي النبوة التشريعية، ولكن يمكن أن يبعث نبي يكون خادمًا للنبي ، كما سلم بهذا المعنى وبكل صراحة المحدث الكبير الملا علي القاري لدى شرح حديث: "لو عاش إبراهيم لكان صديقًا نبيا".
(جريدة "بيغام صلح - أي رسالة الصلح، وكانت تصدر تحت إشراف الجمعية الأحمدية اللاهورية - ١٦ سبتمبر/ أيلول ١٩١٣)
رسول مقدس:
وقال المولوي محمد علي في خطاب له في عهد الخليفة الأول:
" أَيَّا كان تأويل المعارضين، فإننا متمسكون بعقيدة أن الله تعالى يمكن أن يجعل أحدا نبيًّا، ويمكنه أن يجعل أحدا صديقًا، وأن يؤتي لمن يشاء درجة الشهيد والصالح. إن الذي وضعنا يدنا في يده كان صادقا ومختارًا عند الله ورسولا مقدسًا، وكانت روح التزكية فيه قد بلغت درجة الكمال".
خطاب المولوي محمد علي في مبنى الأحمدية Ahmadiyyah Buildings، نُشر في جريدة "الحكم"، ١٨ يوليو/ تموز ۱۹۰۸، ص٦)
مدعي الرسالة:
وقال المولوي محمد علي مشيرًا إلى سيدنا المسيح الموعود وإلى جراغ دين الجموني - أحد معارضيه الذي كان أيضا يدعى النبوة، وشهد في المحكمة ضد سيدنا أحمد لصالح القسيسين النصارى- ما تعريبه:
"أو ليس عجيبًا أن الشخص الذي يدافع عن الإسلام ويبرهن على صدقه أمام العالم، ويفند جميع العقائد الباطلة، إذا ادعى النبوة، فإنهم (أي المعارضين) يتحمسون ويتشددون في فتواهم ضده لدرجة أنهم يحرمون الأكل والشرب والعشرة معه. ولكن إذا ادعى شخص آخر النبوة، وتقدم للدفاع عن الديانة المسيحية، مدعيًا الإسلام في الظاهر، فلا يكتبون ضده ولا سطرًا واحدًا".
مدعي الرسالة:
وقال المولوي محمد علي مشيرًا إلى سيدنا المسيح الموعود وإلى جراغ دين الجموني - أحد معارضيه الذي كان أيضا يدعى النبوة، وشهد في المحكمة ضد سيدنا أحمد لصالح القسيسين النصارى- ما تعريبه:
"أو ليس عجيبًا أن الشخص الذي يدافع عن الإسلام ويبرهن على صدقه أمام العالم، ويفند جميع العقائد الباطلة، إذا ادعى النبوة، فإنهم (أي المعارضين) يتحمسون ويتشددون في فتواهم ضده لدرجة أنهم يحرمون الأكل والشرب والعشرة معه. ولكن إذا ادعى شخص آخر النبوة، وتقدم للدفاع عن الديانة المسيحية، مدعيًا الإسلام في الظاهر، فلا يكتبون ضده ولا سطرًا واحدًا".
(ريفيو آف ريليجنز بالأردية مايو/ أيار (١٩٠٦، ص ١٦٦)
هذا النبي هو الميرزا غلام أحمد القادياني:
وكتب أيضًا:
"كذلك قد بعث الله في هذا الزمن أيضًا نبيًّا، ولكن الناس قد كفروا به كما كفروا بالأنبياء السابقين. ليت هؤلاء يفكرون الآن ويتدبرون. أو لم يُرَوا آيات لا يستطيع أي إنسان أن يُريها؟ أَولا يرون أنه ينجي من الإثم كما فعل الأنبياء السابقون؟ أولا يخلق هو في قلوبهم عن ذلك العليم القدير الإيمان واليقين كما خُلق في قلوب الأمم الخالية. هذا النبي هو الميرزا غلام أحمد القادياني".
ريفيو آف ریلیجنز مجلد ۳ ، العدد ۷ مايو/ أيار ١٩٠٤، ص ٢٤٨)
نبي الهند المقدس:
وكتب أيضا :
"إننا نؤمن بأن الوعد الذي قطع لهم (أي الهندوس) بظهور "أوتار" (أي نبي) في الزمن الأخير كان وعدًا من الله تعالى حقا. وقد أنجزه الله تعالى في شخص نبي الهند المقدس الميرزا غلام أحمد القادياني".
ريفيو آف ریلیجنز، نوفمبر/ تشرين الثاني ١٩٠٤، ص ٤١١)
النبي الموعود للزمن الأخير:
وكتب المولوي محمد علي أيضًا:
"أما أن يعرف (الإنسانُ) الله تعالى وأن يعلم علم اليقين بأنه تعالى موجود فعلا، فهذا أمرٌ مختلف تماماً، ولا يتأتى هذا إلا أن يرى نماذج غير عادية لقدرة الله وعلمه. ولكن هذه النماذج غير العادية لا تظهر . ولم تظهر في الماضي – إلا بواسطة الأنبياء والرسل فحسب. إنه لمن سنة الله المستمرة منذ القدم أنه حين ينمحي الإيمان الحي من قلوب الناس، فإنه سبحانه وتعالى يخلق في القلوب اليقين بوجوده من جديد ، وذلك بإظهار قدرته العظيمة المتجلية في الآيات الخارقة التي تظهر على يد أنبيائهم، مما يُحدث انقلابًا طيبا في حياة القوم.
وهناك حاجة ماسة كهذه في العصر الحاضر أيضًا، لأن آيات الأنبياء السابقين قد صارت قصصًا تُروى فقط، فلا يتولد بها في قلوب البشر ذلك الإيمانُ الحي القوي الذي يُحرق الإثم، ولذلك تردوا أخلاقيا لهذه الدرجة، وتجردوا من الروحانية. ومن أجل ذلك، قد بعث الله تعالى في هذا الوقت مرسلا، وهو نفس المرسل الذي وعد منذ البداية بظهوره في الزمن الأخير. ذلك أن الذي وعد بهذا، كان يعلم أنه ستكون هناك حاجة لمرسل في آخر الزمان. ووفقًا لهذا الوعد وتلبيةً لهذه الحاجة، قد بعث الله تعالى (الآن) مأمورًا من عنده إحياء للإيمان وتجديدًا للدين، لكي يخلق في قلوب القوم اليقين بوجوده الله، ويُريهم نماذج للقدرة الإلهية قد رآها الناس من قبل في زمن أنبيائهم. ذلك أنه ما لم يتولد الإيمان في القلب، لا يمكن أن يتحرر الإنسان من ربقة الإثم. من المستحيل أن ينجو الإنسان من الإثم بدون اليقين. ومستحيل أن يتولد اليقين بدون مشاهدة التجليات المتجددة لقدرة الله وعلمه . والآيات المتجددة لقدرة الله تعالى لا تظهر بدون واسطة مأمور من عند الله ونبيه. وأحد المرسلين كهؤلاء - الذين يولدون نور اليقين في القلوب - هو مؤسس الجماعة الأحمدية".
(ريفيو آف ريليجنز، مايو/ أيار ۱۹٠٦، ص ۱۸۲، ۱۸۳)
بعث نبي وفق السنة الالهية:
وكتب المولوي محمد علي تقريضًا على مجلة "تشحيذ الأذهان":
بعث نبي وفق السنة الالهية:
وكتب المولوي محمد علي تقريضًا على مجلة "تشحيذ الأذهان":
"لقد أخذت دورية "تشحيذ الأذهان" في الصدور في قاديان، وقد صدر العدد الأول منها في واحد من شهر مارس. وهذه المجلة نموذج مثالي لما عند شباب هذه الجماعة من همة عالية. بارك الله فيها. اشتراكها السنوي اثنتا عشرة آنةً -وكانت ثلاثة أرباع العملة الهندية "الروبية". (المترجم)- ، ومحرّرها هو الميرزا بشير الدين محمود أحمد .. نجل سيدنا أحمد عليه السلام. والمقال الذي نُشر في المجلة تعريفا بها، والذي يغطى ١٤ صفحة، قد كتبه هو (أي الميرزا محمود أحمد. مما لا شك فيه أن أبناء جماعتنا سوف يقرؤون هذا المقال، ولكني أقدّمه أمام المعارضين كحجة بينة ساطعة على صدق هذه الجماعة. وملخص القول إنه كلما تفسد الدنيا، وينغمس الناس في المعاصي بكثرة، معرضين عن صراط الله، ومتهافتين على جيفة الدنيا تهافت النسور، وغافلين عن الآخرة كلية، يبعث الله تعالى - وفق سنته تعالى – وفق سنته المستمرة دومًا - فيهم أحدًا نسا من بينهم لنشر التعليم الحق في العالم ولهداية البشر إلى الصراط الذي يؤدي إلى الله حقا. ولكن الناس يكونون متعامين كليةً بسبب معاصيهم، نشوانين بالملذات المادية، فيضحكون على ما يقول لهم نبيهم، أو يؤذونه وأتباعه، ويريدون القضاء على جماعته، ولكنها لا تهلك بمكائد الناس لكونها من عند الله تعالى، بل يتحدى النبي معارضيه - في حالة الضعف هذه، أنه لا محالة
غالب عليهم في آخر المطاف، وأن الله تعالى سوف يُهلك بعضهم، وسيهدي بعضهم إلى الصراط المستقيم. وهذا ما يحدث بالضبط. هذه سنة الله المستمرة منذ القدم، وهذا ما حدث في الوقت الحاضر أيضًا".
مجلة "ريفيو آف ريليجنز" باللغة الأردية، مارس / آذار 1902 ص ۱۱۷ و ۱۱۸)
إنه نبي وملهم ومجدد:
ويقول زعيم آخر منهم، وهو مير حامد شاه السيالكوتي -الذي ترك فيما بعد جماعة لاهور، وعاد مرة أخرى إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية. (المترجم)- في
بیت شعر له ما تعريبه:
اعلموا أيها الأعزة جيدًا، ولا تنسوا تعليم المسيح الموعود بأنه نبي وملهم ومجدد، فيجب أن نعلن هكذا بألسنتنا أيضا".
اعلموا أيها الأعزة جيدًا، ولا تنسوا تعليم المسيح الموعود بأنه نبي وملهم ومجدد، فيجب أن نعلن هكذا بألسنتنا أيضا".
(جريدة "بیغام صلح -أي رسالة الصلح، وكانت تصدر في لاهور تحت إشراف الجمعية الأحمدية اللاهورية (المترجم)- ۲۸ ديسمبر / كانون الأول ۱۹۱۳، ص۸)
كان مرسلا صادقا:
ويكتب د. سید محمد حسين شاه، مشيرًا إلى النبأ الوارد في إلهام لسيدنا أحمد "غلبت الروم":
"نحمد الله تعالى آلاف المرات على أن قوله تعالى قد تحقق اليوم. وثبت بذلك أنه كان كلام الله حقا، وأن من أتى به كان مرسلا صادقا من الله تعالى. لقد أقام الله بذلك حجته".
ويكتب د. سید محمد حسين شاه، مشيرًا إلى النبأ الوارد في إلهام لسيدنا أحمد "غلبت الروم":
"نحمد الله تعالى آلاف المرات على أن قوله تعالى قد تحقق اليوم. وثبت بذلك أنه كان كلام الله حقا، وأن من أتى به كان مرسلا صادقا من الله تعالى. لقد أقام الله بذلك حجته".
(ضميمة جريدة "بيغام صلح، ٢٧ يوليو / تموز ١٩١٣)
سيبعث الأنبياء والرسل:
وكتب أحد زعمائهم د. بشارت أحمد:
"فمجمل القول إنه سيُبعث الأنبياء والرسل، ولكنهم سيكونون من الأمة، لأن رسالتهم ونبوتهم لن تتنافى مع ختم النبوة لكونهم "تابعين للنبي صلى الله عليه وسلم ومن أمته."
(المرجع السابق، ٢٤ فبراير/ شباط ١٩١٤
بعث الأنبياء في كل زمان:
وكتب د. الميرزا يعقوب بك، وهو أيضا من زعمائهم، مشيرًا إلى سيدنا أحمد:
"من فضل الله تعالى أنه جعل في كل زمن الأنبياء والأولياء والصلحاء لصالح أناس ذوي عقول ضعيفة أمثالنا".
(المرجع السابق، ٥ مارس / آذار ١٩١٤)
هو غلام لأحمد صلى الله عليه وسلم ولكنه نبي:
وكتب المولوي محمد أحسن الأمروهي:
"لقد بعث المسيح الموعود من ذلك النسل الإبراهيمي الذين كانوا من بني إسحاق، لكي يتحقق الوعد الإلهي: كذلك نجزي المحسنين، في حق كل من ابنيه (يعني إسحاق وإسماعيل). وبيان ذلك أنه تعالى كان قد قدر أن يولد في بني إسماعيل ذلك الإنسانُ الكامل الذي هو سيد المرسلين ، والذي كانت أُمته مصداقًا لقوله تعالى: كنتم خير أمة ، بينما قدر سبحانه وتعالى أن يكون من بني إسحاق نبي بصفته المسيح الموعود، ويكون غلامًا لأحمد ، و مع ذلك يكون نبيًّا أيضًا ، تحقيقا لما وعد به له في قوله تعالى: (وجعلنا في ذريته النبوة .
ضميمة جريدة "بدر" ٢٦ يناير / كانون الثاني ١٩١١ ص ۲
ينوه صاحب القول هنا إلى ما كتبه سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود في كتاب له وتعريبه:
"لقد ذكر هذا الزمن (أي زمن المسيح والمهدي، في الأحاديث على ثلاثة طرق: زمن رجل من فارس وزمن المهدي وزمن المسيح. وقد توقع معظم الناس، لقلة التدبر ، وبسبب هذه التسميات الثلاثة، بعثة ثلاثة رجال مختلفين، وقد خصصوا لبعثتهم ثلاثة أقوام: الفرس، وبنو إسرائيل، وبنو فاطمة. وهذا خطأ، وفي الحقيقة إن هذه الأسماء لشخص واحد ينتسب إلى ثلاثة أقوام مختلفة بناء على علاقته البسيطة معهم. فمثلا يُفهم من حديث ورد في كنز العمال (ج۱۲ رقم الحديث ٣٤١٣٣)، أن: أهل فارس هم ولد إسحاق. وعليه، فإن المسيح الآتي قد صار إسرائيليا. وأصبح فاطمة فاطميا بعلاقته مع بني فاطمة من ناحية الأم كما هو وضعي أنا. فكأنه نصف إسرائيلي ونصف فاطمي كما ورد في الأحاديث." (تحفة غولروية، الخزائن الروحانية ج ١٧ ص ١١٦)
ومن المعلوم أن سيدنا أحمد فارسي الأصل، فصار من أبناء إسحاق بحسب
الحديث المذكور. ونسوق بعض الأحاديث الأخرى أيضا من كنز العمال تأييدا لهذا الموقف، منها: "ولد نوح ثلاثة: سام وحام ويافث، فوُلْدُ سامَ العرب والفارسُ والروم." (ج ۱۱ رقم الحديث ٣٢٣٩٤). والحديث : "فارس عصبتنا أهل البيت، لأن إسماعيل عَمُّ وُلد إسحاق، وإسحاق عَمُّ وُلد إسماعيل. " (ج) ۱۲ رقم الحديث ٣٥١١٩). (من المترجم)
كان حائزا على النبوة التابعة:
ويكتب أيضًا:
"إن سيدنا الميرزا كان حائزا على تلك النبوة التابعة التي وعدها الله لمن يطيعه ورسوله، كما قال الله تعالى: ومن يُطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ويمكن لمن هم مصداق هذه الآية أن يصبحوا – بحسب هذا الوعد الحق - أنبياء، كما يمكن أن يصيروا صديقين وشهداء وصالحين. ومن أجل ذلك، قد أُطلق على المسيح الموعود اسم "نبي الله" في الأحاديث الصحيحة عدة مرات".
ينوه صاحب القول هنا إلى ما كتبه سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود في كتاب له وتعريبه:
"لقد ذكر هذا الزمن (أي زمن المسيح والمهدي، في الأحاديث على ثلاثة طرق: زمن رجل من فارس وزمن المهدي وزمن المسيح. وقد توقع معظم الناس، لقلة التدبر ، وبسبب هذه التسميات الثلاثة، بعثة ثلاثة رجال مختلفين، وقد خصصوا لبعثتهم ثلاثة أقوام: الفرس، وبنو إسرائيل، وبنو فاطمة. وهذا خطأ، وفي الحقيقة إن هذه الأسماء لشخص واحد ينتسب إلى ثلاثة أقوام مختلفة بناء على علاقته البسيطة معهم. فمثلا يُفهم من حديث ورد في كنز العمال (ج۱۲ رقم الحديث ٣٤١٣٣)، أن: أهل فارس هم ولد إسحاق. وعليه، فإن المسيح الآتي قد صار إسرائيليا. وأصبح فاطمة فاطميا بعلاقته مع بني فاطمة من ناحية الأم كما هو وضعي أنا. فكأنه نصف إسرائيلي ونصف فاطمي كما ورد في الأحاديث." (تحفة غولروية، الخزائن الروحانية ج ١٧ ص ١١٦)
ومن المعلوم أن سيدنا أحمد فارسي الأصل، فصار من أبناء إسحاق بحسب
الحديث المذكور. ونسوق بعض الأحاديث الأخرى أيضا من كنز العمال تأييدا لهذا الموقف، منها: "ولد نوح ثلاثة: سام وحام ويافث، فوُلْدُ سامَ العرب والفارسُ والروم." (ج ۱۱ رقم الحديث ٣٢٣٩٤). والحديث : "فارس عصبتنا أهل البيت، لأن إسماعيل عَمُّ وُلد إسحاق، وإسحاق عَمُّ وُلد إسماعيل. " (ج) ۱۲ رقم الحديث ٣٥١١٩). (من المترجم)
كان حائزا على النبوة التابعة:
ويكتب أيضًا:
"إن سيدنا الميرزا كان حائزا على تلك النبوة التابعة التي وعدها الله لمن يطيعه ورسوله، كما قال الله تعالى: ومن يُطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ويمكن لمن هم مصداق هذه الآية أن يصبحوا – بحسب هذا الوعد الحق - أنبياء، كما يمكن أن يصيروا صديقين وشهداء وصالحين. ومن أجل ذلك، قد أُطلق على المسيح الموعود اسم "نبي الله" في الأحاديث الصحيحة عدة مرات".
كتيب "التبيان في استهلال الصبيان ، الهامش، ص ۳۳ طبعة يوليو/ تموز ١٩٠٨)
لم يقبض نبي قط حتى:
وكتب بصفته أمينًا عامًا لـ"بهشتي مقبرة " معناها بالعربية: مقبرة أهل الجنة. سماها الإمام المهدي والمسيح الموعود بهذا الاسم بناء على رؤيا رأي فيها مقبرة، وقيل له: إنها مقبرة أهل الجنة. (من المترجم) :
"إن سيدنا المسيح الموعود والمهدي المعهود كان مصداقًا لحديث "يحدثهم بدرجاتهم في الجنة. كما أن حضرته قد رأى هذه المقبرة في حالة الكشف والإلهام قبل سنتين ونصف من وفاته، طبقًا للحديث "لم يُقبض نبي قط حتى يُري الله مقعده في الجنة".. لذلك فإنه رغم وفاته في لاهور، دفن في هذه المقبرة البهشتية نفسها وفقًا للحديث "موت غربة شهادة".
حُرِّر في ۲۷ مايو/ أيار ۱۹۰۸. (سجل مكتب بهشتي مقبرة)
شهادة المولوي محمد علي أمام المحكمة:
أ- في ١٣ مايو/ أيار ۱۹۰٤، قال المولوي محمد علي أثناء شهادته أمام المحكمة لصالح سيدنا أحمد، وبحضوره - ردا على سؤال من الخواجه كمال الدين:
مكذِّبُ مدّعى النبوة يكون كذابا. إن السيد الميرزا يدعي النبوة، وأتباعه يرونه صادقا في دعواه هذه، بينما يراه أعداؤه كذابًا. كما أن نبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم) صادق في نظر المسلمين، وفي رأي المسيحيين كذاب".
ب - وفي ١٦ يونيو/ حزيران ١٩٠٤، قال في شهادته أمام المحكمة لصالح سيدنا أحمد وبحضوره ، ردًّا على أسئلة المحامي المدافع عن المولوي كرم دين، الذي كان رفع قضية زائفة ضد سيدنا أحمد:
"إن الميرزا صاحب يدّعي النبوة في مؤلفاته. وحقيقة هذه الدعوى أنه يقول: إنني نبي، ولكني لم آت بأي شرع جديد. ومكذِّبُ مثل هذا المدعي كذَّابٌ بحسب القرآن الكريم".
ب - وفي ١٦ يونيو/ حزيران ١٩٠٤، قال في شهادته أمام المحكمة لصالح سيدنا أحمد وبحضوره ، ردًّا على أسئلة المحامي المدافع عن المولوي كرم دين، الذي كان رفع قضية زائفة ضد سيدنا أحمد:
"إن الميرزا صاحب يدّعي النبوة في مؤلفاته. وحقيقة هذه الدعوى أنه يقول: إنني نبي، ولكني لم آت بأي شرع جديد. ومكذِّبُ مثل هذا المدعي كذَّابٌ بحسب القرآن الكريم".
(سِحِلُّ المحكمة، ص ٣٦٢)
لقد جاء نبي في جواركم:
ونشرت جريدة "الحَكَم" الناطقة بلسان الأحمدية خبرا عن محاضرة ألقاها الخواجة كمال الدين -الذي أصبح فيما بعد ثاني أهم شخصية في جماعة لاهور. (المترجم)- حيث قالت الجريدة:
لقد جاء نبي في جواركم:
ونشرت جريدة "الحَكَم" الناطقة بلسان الأحمدية خبرا عن محاضرة ألقاها الخواجة كمال الدين -الذي أصبح فيما بعد ثاني أهم شخصية في جماعة لاهور. (المترجم)- حيث قالت الجريدة:
يزعم الشيخ البطالوي في مقالته المنشورة في جريدة "بيسة أخبار، أن السيد الخواجة قد أنكر - والعياذ بالله- كون سيدنا المسيح الموعود نبيًّا أو رسولا ، فليسمع الشيخ البطالوي هذا الخبر المؤلم له، أنه في مدينته بطالة" نفسها قد أعلن السيد الخواجة بكل صراحة في محاضرة ألقاها مؤخرًا أمام حشد من أهل هذه المدينة: لقد جاء نبي في جواركم، فآمنوا به أو لا تؤمنوا".
(جريدة "الحكم" ١٤ مايو/ أيار ۱۹۱۱ ص . ۱۰ عمود (۳)
مكذِّب مدعي النبوة كذاب:
في القضية التي رفعها المولوي كرم دين القاطن في قرية "بهين" من محافظة "جهلُم"، قدّم الخواجه كمال الدين والمولوي محمد علي
بصفتهما محاميين لسيدنا أحمد - إلى المحكمة ورقة موقعة بيده ورد في نصها:
There is another view of the matter according to Mohamedan law. One who belies a person claiming to be a prophet is a kazzab and this has been admitted by prosecution evidence. Now the complainant knew perfectly well that the first accused claimed that position and not withstanding that he belied the accused consequently in religious terminology the complainant was a Kazzab".
ملف قضية غورداسبور ص ١٩٤).
أي هناك جانب آخر لهذه القضية بحسب الشريعة الإسلامية، وذلك أن الذي يكذب مدعي النبوة فهو كذاب، وقد تم الاعتراف بذلك في بينة الادعاء. والآن كان المشتكي يعرف جيدا أن المتهم الأول (أي سيدنا أحمد ، يدعي بذلك: أي بالنبوة. ومع قد كذبه المشتكي . فالمشتكي كذاب بحسب مبادئ دين الإسلام.
رسول من الله تعالى:
وكتبت جريدة "بيغام صلح":
"هذا العذاب المتكرر يدل على أنه كان من الواجب أن ينزل في الدنيا رسول من الله ونائب للرسول ، لكي يُعدَّ قوما تكون أعمالهم كأعمال المؤمنين ويفلحون، ولكي ينبه الذين لا يصدقونه من غفوتهم بواسطة هجمات قوية. وهذا ما حدث بالضبط".
(جريدة "بيغام صلح ۱۸ ديسمبر/ كانون الأول (۱۹۱۳)
وكتبت جريدة "بيغام صلح":
"هذا العذاب المتكرر يدل على أنه كان من الواجب أن ينزل في الدنيا رسول من الله ونائب للرسول ، لكي يُعدَّ قوما تكون أعمالهم كأعمال المؤمنين ويفلحون، ولكي ينبه الذين لا يصدقونه من غفوتهم بواسطة هجمات قوية. وهذا ما حدث بالضبط".
(جريدة "بيغام صلح ۱۸ ديسمبر/ كانون الأول (۱۹۱۳)
سبب العذاب إنكار الرسول:
"ليت المسلمين يدركون أن السبب الحقيقي لهذا العذاب المتكرر هو قوله تعالى: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. ليبحثوا ويتبعوا ذلك الرسول المبعوث الذي يتسبب إنكاره في نزول هذا العذاب المتكرر .
بیغام صلح ٢٥ يناير/ كانون الثاني ١٩١٤)
إعلان مشترك:
ونشروا في الجريدة نفسها إعلانًا ورد فيه:
"إننا نؤمن أننا من الخدام الأولين لسيدنا المسيح الموعود. لقد تُوُفِّي حضرته بين ظهرانينا. إننا نؤمن أن سيدنا المسيح الموعود والمهدي الموعود كان رسولا صادقًا من عند الله تعالى، ونزل في الدنيا لهداية (أهل، هذا العصر، وأن نجاة الدنيا متوقفة الآن على اتباعه هو . وإننا لنعلن عن هذا الأمر في كل موطن، ولا يمكن – بفضل اللهالله تعالى - أن نتخلى عن هذه العقائد إرضاءً لأحد".
ونشروا في الجريدة نفسها إعلانًا ورد فيه:
"إننا نؤمن أننا من الخدام الأولين لسيدنا المسيح الموعود. لقد تُوُفِّي حضرته بين ظهرانينا. إننا نؤمن أن سيدنا المسيح الموعود والمهدي الموعود كان رسولا صادقًا من عند الله تعالى، ونزل في الدنيا لهداية (أهل، هذا العصر، وأن نجاة الدنيا متوقفة الآن على اتباعه هو . وإننا لنعلن عن هذا الأمر في كل موطن، ولا يمكن – بفضل اللهالله تعالى - أن نتخلى عن هذه العقائد إرضاءً لأحد".
بيغام صلح ٧ سبتمبر/ أيلول ١٩١٣ ص ٣)
إعلان مشترك آخر مؤكد بالقسم:
ولقد نشر هؤلاء في الجريدة نفسها إعلانًا مشتركا مصحوبًا بالقسم كالآتي:
"إننا - نحن الأحمديين الذين لهم علاقة مع هذه الجريدة بشكل أو آخر - نُشهد الله العليم بذات الصدور ونعلن على الملأ أن بثّ سوء التفاهم كهذا بهتان محض علينا. إننا نؤمن بأن سيدنا المسيح الموعود والمهدي المعهود قد بُعث نبيًّا ورسولا ومنقذا في هذا العصر. كما نؤمن أنه لممّا يسلب إيمان المرء أن يزيد أو ينقص شيئًا من المرتبة التي بينها سيدنا المسيح الموعود لنفسه. إننا لنؤمن أن نجاة الدنيا مستحيلة الآن بدون الإيمان والتصديق لنبينا الكريم وخادمه سيدنا المسيح الموعود . كما نؤمن أن خليفته الحق، سيدنا ومرشدنا ومولانا حضرة نور الدين هو الآخر إمام صادق. فإذا لم يرتدع أحد بعد ذلك عن بث سوء الظن ضدنا، فإننا نفوض أمرنا إلى الله. وأفوض أمري إلى الله، ان الله بصير بالعباد " .
( بيغام صلح ، ١٦ أكتوبر/ تشرين الأول ۱۹۱۳ ص ۲)
العقيدة المتفق عليها:
وأخيرا، وليس آخراً، أقدم لكم قولا آخر يكشف بشكل قطعي العقيدة المتفق عليها لدى الجماعة الإسلامية الأحمدية قبل انفصال هؤلاء.
لقد قال الشيخ عبد الرحمن المصري -الذي انضم فيما بعد إلى الجمعية اللاهورية. (المترجم)- في شهادة خطية ما تعریبه:
"إنني أحمدي منذ زمن الحضرة أعني سيدنا المسيح الموعود، حيث بايعتُ في عام .۱۹۰۵ ، وكنت ولا أزال أؤمن بأن المسيح الموعود نبي تماما كالأنبياء والرسل الآخرين. لم أكن أفرّق بينه وبين أحد منهم من حيث النبوة، كما لا أفرّق الآن أيضًا. ولم تكن كلمات مثل الاستعارة والمجاز قد تطرقت إلى آذاني عندئذ قط. والمعنى الذي قد استخدمت به هذه الكلمات في كتبه - كما وجدتُ فيما بعد - لا يتعارض مع عقيدتي. وبحسب ذلك المعنى نفسه، أعتبر حضرته الآن أيضًا نبيًّا على سبيل المجاز.. أي نبيًّا بدون أي شرع جديد ، ونبيًّا حصل على درجة النبوة بفضل اتباعه للنبي وببركة تفانيه في طاعته ، وبصفته بروزا كاملا له . وكانت عقيدتي هذه تتأسس على أقوال وكتابات سيدنا الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام وعلى العقيدة المتفق عليها لدى الجماعة الأحمدية"
(بقلم: عبد الرحمن، رئيس المدرسين في المدرسة الأحمدية (بقاديان)، ٢٤ أغسطس/ آب ١٩٣٥)
مع العلم أن هذه الشهادة الخطية للشيخ عبد الرحمن المصري لا تزال محفوظة عندنا، وقد سبق أن نشرناها عدة مرات في جريدة "الفضل" وفي مجلة "الفرقان".
فخلاصة القول إن الجماعة الإسلامية الأحمدية تؤمن سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود كان نبيا تابعا من الأمة الإسلامية غير تشريعي. وذلك ببركة اتباعه لخاتم النبيين ،ولكونه ظلا وخادما له . والله على ما نقول شهيد.
تعليقات
إرسال تعليق