الملفوظات ١٩٦ المجلد الأول الذرات والأرواح أزلية وقائمة بذاتها، فتركيب بعضها ببعض ليس إلا عملا أدنى، ويمكن أن تتركب بنفسها. كذلك حين يقول لنا الآريون أن من تعاليمهم أن إلههم يأمرهم في أن إلههم يأمرهم في كتابهم "الفيدا" بأن المرأة إذا لم تقدر على الإنجاب من زوجها، فعليها أن تضاجع رجلا أجنبيا لتنجب الأولاد، فماذا عسى أن يقال عن مثل هذا الإله؟ أو لو قالوا أن من تعاليمهم بأن الإله لا يعطي النجاة الأبدية أيًا من محبيه الصالحين، بل لا بد له عند القيامة الكبرى من إلقاء الناجين في دورة التناسخ مرة أخرى أو لو قالوا أن إلههم لا يعطي أحدًا أي شيء فضلا منه وكرما ، بل ينال كل إنسان نتائج أعماله فقط، فما الحاجة إلى مثل هذا الإله أصلا؟ باختصار إن الذي يؤمن بمثل هذا الإله يتعرض لندم شديد. تصور الإله عند المسيحيين كذلك عندما يقول المسيحيون بأن إلههم هو يسوع، ثم يقولون أنه ضُرب على أيدي اليهود، وظل يُختبر على يد الشيطان ويقاسي آلام الجوع والعطش، وفي النهاية عُلّق على الصليب فاشلا، فهل من عاقل سيرضى بمثل هذا الإله؟ ذكرهم باختصار، إن كل الأمم تتعرض للندم والخجل على هذا النحو عند آلهتهم، ولكن ...